رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيناريوهات التعامل السورى مع ملف ترسيم الحدود مع لبنان.. محلل سياسى يوضح

الحدود
الحدود

اعتبر المحلل السياسي السوري عمار وقاف، مدير مؤسسة جونسس للأبحاث، أن تردد الدولة السورية في الاستجابة للطلب اللبناني لعقد مباحثات حول ترسيم الحدود البحرية، ربما يعكس مخاوف تحول الأمر إلى سجال سياسي بين اللبنانيين، يشغل الفراغ الذي سيخلفه انتهاء ولاية الرئيس ميشيل عون.

سيناريوهات التعامل السوري مع ملف ترسيم الحدود البحرية

أضاف وقاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "من حيث المبدأ، قد يؤدي هذا السجال إلى تعقيد التوصل إلى اتفاق منطقي، إن اضطر الجانب اللبناني لتبني سقوف عالية بغية إرضاء أطراف لطالما رأت في استعداء الدولة السورية مصدراً لنفوذها السياسي"، لافتاً إلى أن الدولة السورية ترى أنه من الأفضل تأجيل المسألة حتى يستقر الوضع السياسي في لبنان على رئيس معين.

وتابع المحلل السياسي السوري: "ضمن هذا المنحى، يمكن فهم تردد الدولة السورية في إطلاق هذه المباحثات الآن، من منطلق رغبة دمشق في إنجاحها في وقت لاحق، بعيداً عن التجاذب السياسي المعتاد".

فيما أوضح أيضًا، أنه قد يعكس التريث السوري هذا رغبًة في إبقاء موضوع ترسيم الحدود البحرية معلقاً إلى أن تتضح صورة العهد القادم في لبنان، متابعاً: "واستثماره بما يسمح في جعله مادة لنسج علاقات جيدة مع لبنان في عهد الرئيس الجديد".

لبنان وترسيم الحدود البحرية مع سوريا وقبرص

أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الإثنين الماضي، أنه سيدعو إلى اجتماع للجنة ترسيم الحدود البحرية مع قبرص وسوريا التي يرأسها، مشيرًا إلى "معالجة الأمور بشكل هادئ".

وقال حمية: "سأدعو اللجنة بكل وزاراتها المعنية بالترسيم للاجتماع، وستقارب الأمور بشكل هادئ مع قبرص وسوريا ولصالح جميع البلدان قبرص وسوريا ولبنان وفق القوانين العالمية ووفق القانون اللبناني، ولن نتسرع في هذا الموضوع، بل سنأخذ وقتنا للقيام بقراءة عملية ترضي كل الأطراف"، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وكان من المقرر أن يتوجه وفد لبناني إلى سوريا الأربعاء الماضي، للقاء كبار المسئولين السوريين؛ لمناقشة الترسيم البحري بين البلدين، لكن الموعد تأجل.

ويعدّ ترسيم الحدود البحرية مع سوريا مدخلاً أساسيًا؛ لترسيم الحدود مع قبرص، بحسب ما أعلن كبير المفاوضين اللبنانيين بهذا الملف نائب رئيس مجلس النواب "الياس بوصعب".

وعقب لقاء الوفد القبرصي بالرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، قال بوصعب في مؤتمر صحفي، إن لبنان لن ينهي الملف مع قبرص إلا بعد التفاهم مع سوريا، لأن ذلك ما يحصل بين الدول الصديقة.

ووفقا لمراقبين، فلدى سوريا تحفظات عديدة بعضها متعلق بالجانب الفني، والآخر ذو بعد سياسي، حيث إن عودة العلاقات بينهما لم تتخذ طابعًا رسميا على الرغم من التواصل بينهما.