رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية الأردنى يجرى مباحثات مع نظيره الروسى

جريدة الدستور

بحث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، العلاقات الثنائية والخطوات التي يمكن أن تسهم في زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية، إضافةً إلى أوضاع الطلبة الأردنيين في روسيا. 

كما أجرى وزير الخارجية الأردني ونظيره الروسي محادثات اليوم حول عدة قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، خصوصًا الأوضاع في الجنوب السوري وجهود حل الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، ودعم العراق والأزمة الأوكرانية، بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية الأردنية.

وفي تصريحات صحفية مشتركة بعد لقائهما في مبنى وزارة الخارجية، قال الصفدي إن لقاءه ولافروف شهد حوارًا موسعًا، شفافًا وصريحًا حول العلاقات الثنائية والتحديات الإقليمية والدولية.

وقال وزير الخارجية الأردني، إن التواجد الروسي في الجنوب السوري عامل استقرار في هذه الظروف، التي يبقى فيها الحل السياسي للأزمة هدفًا لم يتحقق، لافتًا إلى ضرورة التنسيق الأردني- الروسي في التصدي لهذه التحديات في الجنوب السوري، والذي كان محل بحث موسعًا. 

وأضاف وزير الخارجية الأردني: بحثنا اليوم الخطوات التي يمكن أن تسهم في تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية، والعديد من المجالات الثنائية، وبما يخدم مصالح البلدين.

وأكد أن التركيز في المحادثات كان على الأزمة السورية، خصوصًا الوضع في الجنوب السوري، والأخطار الكامنة في حالة اللااستقرار، وتهدد أمننا الوطني، مضيفًا: بحثنا الخطوات المطلوبة لتحييد هذا التهديد، وتوفير الحد اللازم من الاستقرار في الجنوب السوري.

ولفت وزير الخارجية الأردني إلى أن الأخطار في الجنوب السوري تشمل "خطر تهريب المخدرات إلى الأردن وعبره، والميليشيات التي تدعم عمليات التهريب هذه، وغيرها من الأعمال العدوانية، والازدياد في البؤر الإرهابية".

وأكد الصفدي ضرورة تجديد القرار 2642 "الذي نعتبره في الأردن ضرورةً لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق".

وأكد أهمية تجديد اتفاقية تصدير الحبوب، وقال إنها خطوة هامة للتخفيف من أثر الأزمة على الأمن الغذائي العالمي.

إلى ذلك، قال لافروف إنه أجرى مع الصفدي محادثات مثمرة تناولت التعاون الثنائي ومخرجات اجتماعات اللجنة المشتركة، لافتًا إلى وجود آفاق واسعة لزيادة التعاون في مجالات اقتصادية وتجارية وتعليمية وزراعية عديدة.

وأشار لافروف، إلى وجود 1500 طالبٍ أردني في الجامعات الروسية، واستعداد بلاده لزيادة المنح الدراسية للطلبة الأردنيين.

وقال إن المحادثات ركزت على الأزمة السورية وجهود حلها وفق قرار مجلس الأمن 2254، لافتًا إلى التوافق حول ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وحق السوريين في تقرير مصيرهم واحترام آراء جميع مكونات المجتمع السوري.

وأكد لافروف، دعم بلاده الالتزامات الدولية المرتبطة بالأزمة السورية، وأهمية منصات الحوار بما فيها منصة أستانا التي يشارك فيها الأردن بصفة مراقب.

وأشاد لافروف، بالجهود الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

كما أكد ضرورة توفير المزيد من المساعدات للشعب السوري تنفيذًا لقرار مجلس الأمن 2642.

ورحب لافروف، بنتائج القمة العربية التي اختتمت أعمالها في الجزائر أمس.

وأكد لافروف، الموقف الروسي الداعم لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، مشددًا على أن روسيا تثمن عاليًا الدور الشخصي لجلالة الملك عبدالله الثاني في القدس ورعاية المقدسات.

وقال لافروف، إنه وضع الصفدي في صورة الموقف الروسي وتطوراته إزاءها، وعرض تفاصيل هذا الموقف.

كما أشار لافروف، إلى تجديد صفقة تصدير الحبوب وفقًا لمقترح تركي، وطالب بتنفيذ الاتفاقية، والجزء المرتبط بتصدير الأسمدة الروسية منها، قائلًا إنه للأسف لا نشهد أي تجسيدٍ للجزء الثاني من هذه الرزمة من الاتفاقية التي تم طرحها من قبل أنطونيو جوتيرش، وهو رفع كل الحواجز أمام التصدير للأسمدة والحبوب الروسية.