رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الرئاسي اليمني»: نأمل في أن تساهم قمة الجزائر بإنهاء معاناة شعبنا

 رشاد العليمي
رشاد العليمي

أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي عن أمله في أن تساهم القمة العربية بالجزائر في تحقيق تحول حاسم نحو استعادة الأمن والاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية التي طال أمدها في البلاد.

وشدد العليمي ـ في كلمة خلال القمة العربية بالجزائر اليوم الأربعاء ـ على تقدير بلاده الشديد للمواقف العربية الثابتة تجاه الأوضاع والأزمة الراهنة في اليمن، مشيرا إلى إجراء المجلس القيادي الرئاسي خلال الفترة الماضية عدة محاولات مع الأطراف المعنية لإحياء مسار السلام في البلاد من أجل الموافقة على تجديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة لفترتين متتاليتين.

واتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني المليشيات الحوثية بتأجيج الأوضاع في اليمن وتصعيدها على نحو غير مسبوق تماشيا مع استراتيجية النظام الإيراني التوسعية في المنطقة، مؤكدا استمرار الحكومة اليمنية في الالتزام بكافة شروط الهدنة حتى الآن على رغم رفض المليشيات الحوثية الإرهابية تجديدها في البلاد.

وأكد العليمي تطلع بلاده إلى اتخاذ خطوات في مسار السلام تعود بمزيد من الفوائد على الشعب اليمني من خلال تجديد الهدنة لمدة 6 أشهر إضافية متضمنة وجهات سفر جديدة ودفع رواتب الموظفين وفقا للكشوفات عام 2014 في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات الإرهابية.

وحمل المليشيات مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد حاليا عقب استهدافها ميناء الضبة النفطي في حضرموت سعيا منها في إعاقة عجلة الإصلاحات الخدمية والمعيشية التي بدأها المجلس القيادة الرئاسي خلال الأشهر الماضية.

وقال الدكتور رشاد محمد العليمي، إن جماعة الحوثي الإرهابية تسببت في مقتل ووفاة نحو نصف مليون شخص بينهم نساء وأطفال، وشردت حوالي خمسة ملايين آخرين في أنحاء البلاد وعبر الأقطار والقارات، وزرعت ملايين الألغام، والعبوات والمتفجرات المحرمة دوليا، وقادت الأطفال والشباب إلى محارق الموت.

وأضاف في كلمته أمام القادة العرب خلال القمة العربية رقم 31، أن مليشيا الحوثي شرعت في تجريف الهوية الوطنية اليمنية، وسحقت الحقوق والمكاسب المجتمعية، ومناخ التعايش، والتعدد الذي ساد اليمن على مر التاريخ.

وأضاف أن أكثر من 80 بالمائة من أبناء اليمن ينتظرون المساعدات من الوكالات الإغاثية، في ظل تعنت المليشيات الإرهابية ورفضها كل الجهود والمساعي الحميدة لإنهاء هذه المعاناة.

ولفت إلى روح التفاؤل التي سادت أرجاء البلاد في ظل الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة التي التزمت خلالها الحكومة بكافة شروطها وما تزال حتى اليوم، رغم رفض المليشيات الإرهابية تجديد الهدنة وعدم وفائها بالتزامها المتعلق بفتح طرق تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.

وأضاف "لكن هذا الأمل سرعان ما تبدد كما كان متوقعا، عندما اختارت المليشيات الحوثية الإرهابية مجدداً التصعيد على نحو غير مسبوق، تماهيا مع استراتيجية النظام الإيراني التوسعية في المنطقة".

وأوضح أن هذه المليشيات تتباهي باستهداف المنشآت المدنية والاقتصادية في اليمن، وعبر الحدود، وتطوير أساليب إرهابية لتهديد الملاحة البحرية، بدءاً بالزراعة العشوائية للألغام في الممرات الملاحية الدولية، ومهاجمة الناقلات التجارية بالطائرات والقوارب المسيرة، والصواريخ الموجهة، وصولاً إلى أعمال القرصنة واختطاف السفن، والابتزاز، والتسويف بإنهاء خطر العائمة النفطية صافر، التي تهدد بكارثة بيئية كبرى في المنطقة.

وقال رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي رئيس المجلس الرئاسي اليمني، إنه آن الأوان للقيام بعمل عربي جماعي في اليمن قائم على حقائق التهديد للأمن القومي، ومحاولات سلخ اليمن عن نسيجه الخليجي والعربي، وتحويله إلى نقطة انطلاق إيرانية لتهديد الأمن القومي العربي، وإمدادات الطاقة العالمية على أيدي الحوثيين.

وأضاف أن هناك ضرورة لحرمان هؤلاء الإرهابيين من ملاذات آمنة ومنابر تعبوية، وتجفيف مصادر تمويلاتهم، وتفكيك أيدولوجياتهم الخادعة لهزيمتهم واستعادة مسار السلام الحقيقي والمستدام، على أن ذلك لن يكتمل دون مواجهة وعزل النظام الإيراني الذي يمنح الإرهابيين الملاذ، والسلاح، والمال، والإعلام.

وشدد على ضرورة دعم كافة الجهود لمنع التدخلات الإيرانية المدمرة في شؤون اليمن، بما في ذلك التصدي لشحنات الأسلحة، ونقل الخبرات العسكرية، والأفكار الهدامة التي توثقها أدلة دامغة، وتقارير دولية متعاقبة، منوهاً بأن المشكلة ليست مع الشعب الإيراني الذي يتحمل الآن كل المتاعب الناجمة عن مغامرات نظامه العبثية، حسب وصفه.