رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: تحسن في أداء مؤشرات الأسهم العالمية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت تقارير دولية، عن ارتفاع  الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع للمرة الثانية على التوالي، مستفيدة من زيادة التوقعات بشأن تحول أقرب من المتوقع في مسار تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية، بالإضافة إلى إعلان بعض الشركات عن نتائج إيجابية لأرباحها الفصلية. 

وحتى تاريخه، أفصحت 263 شركة من أصل 500 شركة مدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 عن نتائج أرباحها، حيث أبلغت 55% من بين تلك الشركات عن أرباح بمقدار أعلى من التقديرات على نحو مفاجئ، لكن جاء حجم الزيادة عن التقديرات أقل من المتوسط مقارنة بهذا الوقت من العام.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 3.95%، بقيادة قطاعي الصناعة (+ 6.73%) والمرافق (+ 6.48%)، في حين كان قطاع خدمات الاتصالات (-2.85%) هو الخاسر الوحيد. وسجل مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite مكاسب أقل, بنسبة 2.24%، حيث أعلنت شركات التكنولوجيا الكبرى عن أرباح أقل من المتوقع، بما في ذلك الأرباح الفصلية الخاصة بشركات ألفابت (Alphabet) وميتا (Meta). 

وعلى العكس من ذلك، منحت الأرباح الفصلية الخاصة بشركة أبل (Apple) دفعة صعوديه لأسهم شركات التكنولوجيا بحلول نهاية الأسبوع، حيث ارتفع سهم شركة أبل (Apple) بنسبة 7.56% خلال جلسة الجمعة. أنهى مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones جلسات تداول الأسبوع على ارتفاع بنسبة 5.72%، مسجلًا أفضل أداء أسبوعي له منذ مايو.

بينما انخفضت تقلبات الأسواق بشكل حاد خلال الأسبوع، حيث هبط مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 3.94 نقطة ليستقر عند 25.75 نقطة، أي أدنى من متوسطه البالغ 26.26 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.

في أوروبا، ارتفعت المؤشرات الأوروبية الرئيسية أيضًا، مستفيدة من إعلان الشركات عن نتائج إيجابية لأرباحها الفصلية، بالإضافة إلى بيان لاجارد الذي جاء في أعقاب اجتماع لجنة السياسة النقدية والذي اتخذته الأسواق على انه موقف يتجه أكثر نحو تيسير السياسة النقدية.

وقفز مؤشر STOXX 600 بنسبة 3.65%، بقيادة قطاعات العقارات (+ 7.46%) والبناء (+ 7.21%)، وفي الوقت نفسه، كان قطاع الموارد الأساسية (-0.39%) هو الخاسر الوحيد. كما صعدت المؤشرات الإقليمية الأخرى بما في ذلك مؤشر DAX الألماني (+ 4.03%) وCAC الفرنسي (+ 3.94%) وFTSE 250 البريطاني (+ 4.13%). 

وعلى عكس مؤشرات الأسهم العالمية الأخرى، تراجعت أسهم الأسواق الناشئة حيث أنهى مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM الأسبوع على انخفاض بنسبة 2.25%، ولا يزال أقل بكثير من المستوى الرئيسي البالغ 1000 دولار وذلك للأسبوع التاسع على التوالي، متراجعًا على خلفية خسارة الأسهم الصينية والتي تشكل غالبية الأسهم المدرجة بالمؤشر. 

وسيطرت معنويات المخاطرة على الأسواق العالمية خلال معظم جلسات الأسبوع، حيث تصاعدت توقعات الأسواق بشأن احتمالية حدوث تحول بمسار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة بعد صدور بيانات اقتصادية متباينة ورفع أقل من المتوقع لأسعار الفائدة من قبل بنك كندا. 

وأدى هذا بدوره لدعم أسهم الأسواق الناشئة طوال منتصف الأسبوع. ومع ذلك، أدى انهيار الأسهم الصينية خلال بداية الأسبوع، وانعكاس اتجاه التوقعات بشأن السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في يوم الجمعة، إلى دفع أسهم الأسواق الناشئة للهبوط، ليغلق المؤشر الأسبوع على خسائر.