رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية تراجع الدولار بسبب سياسات الفيدرالي المتوقعة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت تقارير دولية تراجع الدولار على خلفية التوقع بقيام الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء وتيرة التشديد للسياسة النقدية خلال معظم أيام الأسبوع، وأغلقت عملات الأسواق الناشئة مرتفعة بشكل طفيف لأول مرة في أسبوعين، حيث سجل مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة EM MSCI مكاسب بنسبة 0.20% ولكن لا يزال يتداول أعلى قليلاً من أدنى مستوى له في 28 شهرًا والذي قد وصل إليه في الأسبوع الماضي. 

تلقى المؤشر دعماً بسبب المكاسب التي سجلها خلال جلستي الأربعاء والخميس، حيث أيدت زيادة بنك كندا لسعر الفائدة، بمقدار أقل من المتوقع، التوقعات حول إبطاء وتيرة تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية، كما ساهمت في دعم الأصول ذات المخاطر.

 وفي وقت لاحق، عكست الأسواق توقعاتها خلال جلسة الجمعة، حيث جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك أقوى من المتوقع في أوروبا، مما أدى إلى تراجع توقعات الأسواق بشأن إبطاء البنوك المركزية حجم الزيادات لأسعار الفائدة.

وارتفعت غالبية عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر "بلومبرج"، حيث خسرت 5 عملات فقط من أصل 23 عملة مدرجة في المؤشر خلال هذا الأسبوع.

 وتفوق أداء البيزو التشيلي (+3.13%)، حيث ارتفع على خلفية ضعف الدولار، وبعد أن ذكر محافظ البنك المركزي التشيلي أن معدل التضخم بدأ في الانخفاض، لكن سيتم تثبيت أسعار الفائدة عند أقصى مستوى لها لضمان وصول التضخم إلى معدله المستهدف. 

كما تلقت العملة دعمًا من ارتفاع أسعار النحاس بقوة، والذي يعد من أكبر صادرات البلاد. وتبعه الزلوتي البولندي (+2.31%) حيث جاءت المكاسب بعد تصريحات أدلى بها أحد مساعدي رئيس الوزراء، مشيرة إلى أن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي البولندي وبنك آخر مملوك للدولة، جعلت من الصعب مواصلة المستثمرين لتوقعهم بتراجع العملة كما شددت أوضاع السيولة بالبلاد. وفي مارس، رفع البنك المركزي البولندي احتياطيات البنوك التجارية، بينما باعت وزارة المالية على مدى الشهرين الماضيين كمية كبيرة من السندات للمستثمرين الأفراد بقيمة تصل الى 30 مليار زلوتي (بما يعادل 6.2 مليار دولار) بسعر عائد جذاب نسبيًا.

 وفي وقت لاحق، أقرض بنك التنمية البولندي BGK، والذي يحتفظ بالأموال نيابة عن الحكومة، الفائض من السيولة، معظمها في قروض قصيرة الأجل، ما زاد من الضغط على التمويل طويل الأجل بعملة الزلوتي. علاوة على ذلك، تلقت العملة دعمًا من الأخبار التي تفيد بأن الحكومة تدرس خفض ضريبة الأرباح الرأسمالية على استثمارات سوق الأسهم والودائع المصرفية مع بداية عام 2023. ومن ناحية أخرى، تراجع الريال البرازيلي (-2.50%) بشكل حاد، حيث استمر تصاعد المخاوف بشأن التوقعات السياسية للبلاد قبل الإعلان عن نتيجة انتخابات الرئاسة في يوم الأحد. 

وقام المتداولون بخفض مراكزهم من عملة الريال البرازيلي تدريجيًا، حيث أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن فرصة فوز الرئيس جايير بولسونارو، المرشح الرئاسي المفضل للأسواق، قد تراجعت على ما يبدو. 

وفي الوقت نفسه، لا تزال حالة القلق تسود توقعات المستثمرين بشأن مسار السياسة النقدية للبلاد بالنظر إلى أن السياسة المالية المستقبلية مازالت غير واضحة. كان البيزو الأرجنتيني (-1.42%) ثاني أسوأ العملات أداءً، حيث عانت البلاد من ظروف الجفاف للمرة الثالثة على التوالي، مما يهدد صادرات البلاد من القمح وأضعف من التوقعات الاقتصادية للبلاد مع اقتراب مستوى التضخم لـ 100%.