رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبيرة عن مبادرة «لا للإدمان»: إيجابية تساعد على نهضة المجتمع.. وهذه نصائحها للمتعافين

الادمان
الادمان

أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مبادرة "لا للإدمان" منذ فترة مضت، وهذه الحملة أتت ثمارها بشكل كبير وشجعت الكثير على الإقلاع عن المخدرات والتعاطي، كما أشاد بها الكثير من الخبراء وصفوة المجتمع.

 

أهمية مبادرة المتحدة “لا للإدمان”

ومن هذا المنطلق، تقول الدكتورة ريهام عبدالرحمن، استشاري الصحة النفسية، إنه مما لا شك فيه أن من المبادرات الجميلة التي قدمتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية "لا للإدمان" ونصائحها لكيفية التعافي من المخدرات، فهي مبادرة إيجابية تساعد على نهضة المجتمع وتطوير وتنمية الإنسان.

التعافي من المخدرات

وعن التعافي من المخدرات، قدمت نصيحتها لكل متعافي، قائلة في تصريحات خاصة لجريدة "الدستور": “أنت صاحب إرادة قوية ولا بد أن تستغل هذه الإرادة بأن تبعد أولا عن كل المحيط السلبي، والذي قد يكون أفكارا سلبية يدخلها الإنسان لعقله، أو البعد عن الصحبة السلبية من أصدقاء السوء، فضلا عن الابتعاد عن أي محيط ممكن أن يعيده للمخدرات مرة أخرى”.

 

ولفتت إلى أن الشخص المتعافي لا بد أن يعزز محيطه بأشخاص سلبية يدعمون موقفه، إضافة إلى أن يفكر الإنسان في العواقب الوخيمة التي قد يتعرض لها إن عاد للمخدرات مرة أخرى التي تحدث له نتيجة للعودة مرة أخرى للمخدرات، وهذا يؤكد قرار المرء بعدم الرجوع للإدمان مرة أخرى، إضافة لتجنب المحفزات التي من الممكن أن تزيد في الرغبة في الإدمان، مثل بعض الأدوية التي تعيد الشخص للإدمان مرة أخرى.

 

وهناك جانب هام وهو إلهاء العقل وتشتيت النفس عن الرجوع للإدمان، فقالت الاستشاري النفسي، إنه من الطبيعي أنه عند تعافي الإنسان أن يكون هناك أعراض جانبية مثل الاكتئاب والتوتر، فمن المفترض لكي لا يعود المرء لأي شيء يفعله لا بد أن يلهي عقله، مثل أنه عندما تأتي إليه أفكار نتيجة للأعراض الانسحابية بأنه يريد أن يعود للمخدرات مرة أخرى، فعليه أن يبدأ في تقسيم  يومه من تجنب الروتين المعتاد وتقسيم اليوم لأوقات يهتم بها بممارسة الرياضة والقراءة والتواصل وأهم شيء مهارات التواصل والمحيط الإيجابي، بالإضافة لنقطة هامة، وهو دور الأسرة في دعم المتعافي من الناحية النفسية، خاصة أن الأسرة السبب في  الأساس، من خلال التربية المتساهلة والمهملة أو التربية التي بها قسوة شديدة وعنف ودكتاتورية، لذلك كان انحراف الابن، ولأن خير الأمور الوسط، يجب الاعتدال في التربية، ورغم أنها لها دور كبير في إدمان المخدرات، إلا أن لها دورا كبيرا في الدعم النفسي.

 

وأوضحت أن الأسرة لا بد أن تكون في حالة دائمة من المراقبة والمتابعة لسلوك أولادها والمراهقين والشباب، والتركيز في بعض الأعراض التي تنذر أن الشخص مدمن للمخدرات، مثل سوء المظهر الخارجي وتقلب المزاج والسرقة والكذب والعنف والاكتئاب الحاد، والسهر لفترات متأخرة من الليل

 

 

وشددت على الأسرة ألا توصم المتعافي من المخدرات بأنه إنسان مدمن، بل تشجيعه وقول "إنه إنسان عنده إرادة وقوة وطموح لأن يكون إنسانا أفضل".

 

وأشارت إلى أن الجامعات والمجتمع المدني لها دور كبير في توعية الشباب، فضلا عن الخبراء وإعطاؤهم مسابقات ومكافآت تحفيزية من أجل تحفيزهم، وذلك سيؤدي للارتقاء بإنسان متعافي لديه قوة وإرادة.

وعن العمل، أكدت أن المتعافي لا بد أن يبتعد عن ضغوط العمل، ومن فترة لأخرى كلما يشعر أنه حساس من ضغوط العمل والعلاقات فابتعد، خاصة عن العلاقات التي تستنزف مشاعرك، وذلك حتى لو بإجازة سريعة، وغير دائرة الأصدقاء التي علمتك الإدمان.

 

وقدمت رسالة لكل أسرة بقولها: حاولوا أن تحلوا المشاكل الأسرية ومشاكل الانفصال بعيدا عن الأولاد ولا تدخلونهم طرف في الموضوع، بجانب الاستعداد الشخصي والوعي بمخاطر الإدمان، وحضور البرامج التدريبية والتوعوية وخلق هدف يسعى لتحقيقه وتطوير  نفسه، فوجود هدف وصحبة إيجابية وتفكير إيجابي باستمرار، يساعد المتعافي كثيرا وعدم النظر للمخدر بأنه وصمة عار في تاريخه.

 

وعن  التغذية، نصحت المتعافي بالاهتمام بالتغذية وأن يحاول أن يشرب أشياء منزوعة الكافيين وشرب الأعشاب بديلة الشاي، وتناول الخضراوات والفاكهة الطازجة والبعد عن  السكريات لأنها في حد ذاتها إدمان، لأنها تؤدي لرجوع الإنسان للإدمان مرة أخرى.