رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد مبادرة «المتحدة».. كيف يؤثر الإقلاع عن التدخين على الصحة العقلية؟

التدخين
التدخين

أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات، وذلك إيمانًا منها بدور الإعلام في الدفاع عن المجتمع، ومواجهة الظواهر المهددة لسلامته.

تعتمد الحملة على التركيز على مخاطر الإدمان، بالإضافة إلى توعية المصريين في البيوت بشكل علمي لاكتشاف وجود متعاطي المخدرات والتدخين، والتعامل معه، ووسائل العلاج المختلفة.

الفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين معروفة لدى الكثيرين، من خلال حملات التوعية الحكومية والمنشورات التي تلصق على علب التبغ وغيرها، فالجميع يعلم كيف يؤذي استخدام التبغ قلوبنا ورئتينا ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، حيث يُحسِّن الإقلاع عن التدخين صحتك الجسدية ويساعدك على عيش حياة أطول، وفقًا لما ذكره الأطباء بموقع «webmd» الطبي.

كيف يؤثر التدخين على الحالة المزاجية؟

وجد العلماء أن الإقلاع عن التدخين يحسن أعراض بعض حالات المشاكل العقلية، بما في ذلك الاكتئاب، حيث يجد الناس أن مزاجهم يتحسن بعد الإقلاع عن التدخين، كما أن لديهم أيضا نظرة أكثر إيجابية للحياة.

يقول الأشخاص الذين يدخنون إنهم يستمتعون بالشعور الذي ينتابهم من المواد الكيميائية الموجودة في السجائر، حيث أفادوا أن السيجارة تساعدهم على التركيز وتمنحهم الطاقة، كما أبلغ بعض الناس عن التأثير المهدئ من استخدام السجائر. 

أضاف الباحثون أن المنشطات وهي أحد المكونات الموجودة في السجائر هي في الواقع منبهات، توفر دفعة سريعة من الطاقة وتساعد في الانتباه، ولكن التأثيرات قصيرة المدى، حيث يزول ارتفاع نسبة المواد الكيميائية في السيجارة في غضون دقائق قليلة.

وقد يبدأ المدخن في الشعور بالانسحاب ويشتهي سيجارة أخرى، فقد تجعلك الرغبة الشديدة في الشعور بالضيق أو القلق أو الانزعاج حتى تتمكن من التدخين مرة أخرى. 

أشار الخبراء إلى أنه قد يستخدم الأشخاص المصابون بأمراض عقلية مثل الاكتئاب أو القلق أو الفصام السجائر لتعويض الآثار الجانبية للأدوية النفسية، حيث يخطئ الأشخاص المصابون بالقلق أحيانًا بين أعراض الانسحاب وأعراض نوبة الهلع. 

هل ستشعر بتحسن بالصحة النفسية بعد الإقلاع عن التدخين؟

من المرجح أن يدخن الأشخاص المصابون بمرض عقلي أكثر من الأشخاص الذين ليس لديهم نفس المخاوف، ففي بعض الأحيان يرغبون في الإقلاع عن التدخين ولكنهم قلقون من أن الإقلاع عن التدخين سيجعل من الصعب عليهم علاج مرضهم العقلي.

وجدت الأبحاث أن المدخنين يمكنهم الإقلاع عن التدخين دون التأثير على علاجهم للأمراض العقلية، لذا ضع في اعتبارك أن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر تجعل بعض الأدوية أقل فعالية. 

وغالبًا ما تنخفض أعراض القلق والاكتئاب بعد الإقلاع عن السجائر، حيث يشعر بعض الناس بالهدوء والاسترخاء أكثر عندما لا يعتمدون على التدخين، وقد يمنحك الإقلاع عن التدخين أيضًا شعورًا بالرضا الشخصي، حيث يمكنك أن تفتخر بمعرفة أنك فعلت شيئًا جيدًا لنفسك.