رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزراعة» تعلن توفير السماد لمحصول القمح قبل بدء الموسم

سماد
سماد

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، عن إجراءات توفير وتسميد القمح قبل موسم الزراعة الذي يبدأ خلال 10 أيام مقبلة لزراعة المساحات المستهدفة والمقدرة بـ4 ملايين فدان.

وأكد تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن عملية تسميد القمح طبقًا لاختلاف احتياجات النبات الغذائية، والتي تتفاوت وتتعدل طبقًا لمرحلة النمو التي يمر بها، التي تبدأ بتكوين الجنين، مرورًا بالنضج، والتي يستدعي كلٍ منها نظامًا غذائيًا، يراعي الاختلافات الخاصة بكلٍ منها.

- تطبيق برامج تسميد القمح دفعة واحدة خطأ شائع 

وأوضح التقرير أن كل مرحلة نمو تستدعي برنامجًا تسميديًا خاصًا بها، ما يعني أن تطبيق برامج تسميد القمح دفعة واحدة وبذات الوتيرة، دون الالتفات لاحتياجات النبات من بعض العناصر الغذائية "الصغرى والكبري"، يُمثل أحد أكبر الأخطاء الشائعة، التي يقع فيها قطاع عريض من المزارعين، ما يؤثر بالتبعية على حجم الإنتاجية والحصاد المتوقع.

وألقى التقرير الضوء على مراحل نمو النبات، التي يتوقف عليها شكل واستراتيجيات تطبيق برامج تسميد القمح إلى مرحلتين رئيسيتين، لافتًا إلى اختلاف الاحتياجات والعناصر الغذائية المطلوبة، لإتمام كلٍ منها على النحو الأمثل: المرحلة الأولى: إنبات نمو خضري وجذري وتفريع وزيادة في نمو الأوراق، والمرحلة الثانية تزهير مراحل نمو وتكوين الثمرة "طرد السنابل".

- توصيات فنية خاصة باستراتيجيات تطبيق برامج تسميد القمح

وقدم التقرير عددًا من التوصيات الفنية الخاصة باستراتيجيات تطبيق برامج تسميد القمح، تبعًا لمراحل النمو التي يمر بها محصول القمح على مدار الموسم، والتي يمكن حصرها في النقاط التالية، بشكل أكثر وضوحًا، منها مرحلة الإنبات والنمو الخضري والتفريع، وتستدعي تلك المرحلة، والتي تشهد انخفاضًا نسبيًا في درجات الحرارة والطقس، اهتمامًا أكبر بتنفيذ مُعاملات تسميد القمح بـ"اليوريا"، كأفضل البرامج الواجب اتباعها، بدلًا من التوجه نحو الاعتماد على "نترات النشادر"، وذلك على عكس المُعتقد الشائع لدى قطاع عريض من مُزارعينا.


وصحح التقرير المفاهيم المغلوطة حول "اليوريا"، موضحًا أنه ينتمي لفصيلة الأسمدة العضوية وليس المعدنية، مُعززًا فوائد استخدامه بأنه السماد الوحيد الذي يحتوي على أهم وأكبر نسبة من العناصر التي يحتاجها النبات بالنسبة لتلك المرحلة العمرية المُبكرة والأساسية لاستمرار وإتمام باقي المراحل التالية بشكل صحي سليم.

- أهمية اليوريا في عملية وبرنامج التسميد

وأوضح التقرير أن اليوريا يحتوي على أهم أربع عناصر يحتاجها النبات في مرحلة الإنبات والنمو الخضري والتفريع، وهي الأكسجين والنيتروجين والهيدروجين والكربون، مؤكدًا أن توفيرها يمثل 92% من البناء الكربوني للمحصول، ما يعزز فرص تكوين نمو خضري قوي للقمح، واصفًا إياها بأهم وأخطر نقطة للحصول على حصاد وإنتاجية مرتفعة.

وأكد التقرير أن تنفيذ برامج التسميد باليوريا خلال تلك المرحلة يضمن الحصول على عدة مكاسب فسيولوجية للنبات، وحصرها في النقاط التالية: الحصول على مساحة ورقة كبيرة وأقصى ارتفاع مُمكن للنبات "بحسب الصفة الوراثية للصنف" والوصول لأقصى عدد أفرع متاح "بحسب الصفة الوراثية للصنف".

ولفت التقرير إلى أن تنفيذ برامج تسميد القمح والاعتماد على اليوريا في تلك المرحلة يضمن الحصول على أكبر حجم مُمكن للسنابل خلال مرحلة التزهير، شريطة اتباع البرنامج التسميدي الخاص بها على النحو الأمثل، وكذلك مرحلة التزهير وطرد السنابل يحتاج النبات في تلك المرحلة إلى زيادة التسميد بـ"البوتاسيوم"، للحصول على أقصى امتلاء ممكن للحبوب، بالإضافة إلى الرش بـ"الزنك" لتطويل السنبلة وزيادة حجم الحبوب، بالإضافة لعنصر "النحاس" اللازم لمضاعفة نسبة بروتين "الجلوتين".

ونصح التقرير بالمداومة على رش "3سم زنك مع سكريات كحولية، و1سم نحاس مع سكريات كحولية" لكل لتر مياه، من مرحلة طرد السنابل وحتى ما قبل الحصاد بشهر، بمعدل مرة كل 15 يومًا، وبحد أقصى 3 مرات خلال هذه الفترة.

وكشف التقرير عن حجم المكاسب الاقتصادية المتوقعة، جراء الالتزام بتطبيق توصيات هذه المرحلة، وتنفيذ الإرشادات الواردة بشأن برنامج تسميد القمح بالشكل الصحيح، مؤكدًا أنها تضمن مضاعفة إنتاجية المحصول، وحجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم، بنسبة لا تقل عن 30% على أقل تقدير.

وأوضح التقرير أن مرحلة النمو الخضري تحتاج لتوفير 13 عنصرًا غذائيًا مع الالتزام بزيادة نسبة النيتروجين خلال هذه الفترة من خلال استخدام اليوريا، مبينًا أن كمية البوتاسيوم والماغنسيوم المُقدمة للنبات من بداية الموسم وحتى نهايته تُعتبر شبه ثابتة، ونفس الأمر ينطبق على العناصر الصغرى والتي لا تتغير طوال الموسم.