عودة بورسعيد للون الأخضر

كتبت منذ فترة عن ايجابيات بعض جمعيات المجتمع المدني لتنمية وتشجير المدن في محافظات الجمهورية، وكانت من أهم وأنشط الجمعيات هي جمعية بورسعيد التاريخية والتي تبنت زراعة عدد ١٨٥٩ شجرة البونسيانا الرائعة الجمال والتي تغني بها المغني العالمي فرانك سيناترا (poinciana) 
اختيار رقم عدد الأشجار كان عبقريًا، فرقم ١٨٥٩ هو تاريخ انشاء المدينة وتاريخ غرس أول شجرة بونسيانا بها.
وفي يوم ٢٩ أكتوبر قام السيد محافظ بورسعيد بتدشين أول شجره في المشروع الأخضر بحضور السيد رئيس حي الشرق ولفيف من رجال الأعمال وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب ببورسعيد واللواء أيمن جبر رئيس مجلس إدارة الجمعية ومجلس الإدارة بالكامل.
كان اللقاء الجماهيري في أهم شوارع المدينة ووعد السيد المحافظ بتبني المشروع وتذليل كافة العقبات أمامه كما وعد السيد رئيس الحي وسكان العقارات وأصحاب الأكشاك بالاهتمام الدائم بالأشجار وريها ورعايتها.
لفت انتباهي أن كل شجرة مثبت بها لوحة صغيرة من الألومنيوم محفور عليها (QR Code) يشرح فيه تاريخ غرس الشجرة واسم المتبرع بها ونبذة عن تاريخ بورسعيد منذ نشأتها المواكب لحفر قناه السويس.
أتمني أن تحذوا باقي جمعيات المجتمع المدني في باقي المحافظات بحذو الجمعية الرائدة للمساهمة في رفع بعض الأعباء عن كاهل الحكومة في تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر من أجل بناء مجتمع صحي ونظيف ومدن يحيط بها الجمال الأخضر في كل شوارعها وميادينها.
ويجب ألا ننسي أن غرس الأشجار ينقي الجو من التلوث والانبعاث الحراري ويحافظ علي نقاء البيئة
حفظ الله مصر ورعاها بجهود أبناءها المخلصين.