رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تيار الإخوان الجديد: دعوة للعنف والإرهاب.. ومحاولة بائسة للعودة

تنظيم الإخوان الإرهابي
تنظيم الإخوان الإرهابي

"من رحم الإخوان لا يولد سوى الإرهاب"، هذا ما أعلن عنه تيار الكماليون - أو ما يدعى بـ"تيار التغيير" - المنشق عن الجماعة الإرهابية، والذي أعلن عن عودته خلال مؤتمر في إسطنبول، منذ نحو أسبوعين.

واعتمدت الوثيقة الصادرة عن "تيار الكماليين"- الجبهة الثالثة داخل تنظيم الإخوان الإرهابي- على تأكيد أن العنف منهجها، وأنها قائمة عليه لإثارة الفوضى، في محاولة بائسة لإعادة أنشطة الجماعة. 

تيار الإخوان يعلن عودة العنف والفوضى 

وتضمنت الوثيقة الصادرة عن التيار الثالث المنشق عن الجماعة الإرهابية جملة واضحة بأنهم "يلجأون إلى القوة والعنف لتنفيذ أهدافهم" وهو تلويح صريح بأن التنظيم الإرهابي يستكمل مخططه في إشاعة الفوضى، وتنغيص حياة الأمنين أينما كانوا، وتعطيل مسيرة عملهم واستقرارهم.

رغم أن انشقاق جبهة ثالثة من الجماعة الإرهابية عمق شتاتها بمزيد من الانقسام، إلا أنه -في الوقت ذاته- فضح تصارع أذرع الإخوان على محاولات استعادة تأثير التنظيم بعد طرده من الدول التي تسلل إليها، خاصة بعد سقوطهم في مصر عام 2013.

خطورة الإخوان لا تقل عن داعش والقاعدة

وسعت الجماعة الإرهابية، على مدار التسع سنوات الماضية، إلى التسلل لعدة دول، حتى إنها توجهت إلى أوروبا تحت ستار الجمعيات والمراكز الإسلامية في المجتمع الغربي، لكن سرعان ما سقط ذلك القناع، حيث كشفت التحقيقات في تلك الدول عن أن تنظيم الإخوان مرتبط بالإرهاب بشكل وثيق.

وأكدت تحقيقات الدول الأوروبية، مثل النمسا وألمانيا وغيرهما، على علاقة جماعة الإخوان بغالبية العمليات الإرهابية حول العالم، بل شددت على أن خطورته لا تقل عن تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.

محاولة بائسة للعودة

وعملت تلك الدول على تقييد تحركات الإخوان الإرهابية لديها، وضيقت الخناق عليهم، كما أن النمسا - على سبيل المثال- أصبحت أول دولة أوروبية تحظر أنشطة التنظيم، وتجرم الانضمام إلى أي من أذرعه، وشن أكبر عملية أمنية في تاريخها لملاحقة خلاياها.

لم يجد تنظيم الإخوان ضالته في المجتمعات الغربية، الذي اتخذها كمحطة لإعادة ترتيب أوراقه، في محاولة بائسة لإعادة انطلاقه مرة أخرى، ومن ثم، قرر ممارسته أنشطته بوضوح، والتي تفضي إلى العنف وإشاعة الفوضى، وإراقة دماء من يختلف معهم.