رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أخلاقنا الجميلة.. «المتحدة» تُحيى جدعنة وأصالة المصريين

أخلاقنا الجميلة
أخلاقنا الجميلة

لم يأتِ من فراغ استعانة الحملة الدعائية لمبادرة «أخلاقنا الجميلة» بالمشهد الشهير للنجمين الراحلين أحمد زكى وأمينة رزق فى فيلم «ناصر ٥٦»، الذى يتحدث فيه رئيس جمهورية إلى مواطنة قائلًا: «يا أمى صعب إن أبقى قاعد وإنتى واقفة».

فهذا المشهد الذى عكس قيمة مهمة فى مجتمعنا المصرى تميز بها على مدار سنوات طويلة، هى احترام وتقدير الكبير، يجسد بوضوح أهداف الحملة التى أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى سبتمبر الماضى، وهى إعادة وترسيخ الأخلاق التى نشأنا عليها، وتأمر بها جميع الأديان السماوية والإنسانية، مثل احترام الكبير وحسن الجيرة وحسن المعاملة والأمانة والشرف والأدب فى التعامل.

وتنطلق مبادرة «أخلاقنا الجميلة» على عدة مراحل، عبر وسائل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المختلفة، لتربية أجيال جديدة على القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة، وتذكير الأجيال الحالية بما تربينا عليه من قيم إنسانية.

ليلى عبدالمجيد: المبادرة تسهم فى توقف التصرفات غير الأخلاقية 

توقعت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن تسهم مبادرة «أخلاقنا الجميلة» فى رفع نسب الوعى لدى المصريين، وتقليل ارتكاب الأخطاء غير الأخلاقية فى الأماكن العامة والخاصة، التى يتعرض لها بعض المواطنين بشكل دائم.

وقالت د. ليلى: «الأخلاق السيئة التى أصبحت شائعة فى الشارع يجب أن تتوقف بشكل نهائى، وهذا هو الدور الصريح لمبادرة (أخلاقنا الجميلة)، الذى يتمثل فى التخلص من السلوكيات الخاطئة، حفاظًا على قيم وحضارة الدولة».

وكشفت عن طرق تعديل السلوكيات الخاطئة، بداية من الاعتماد على الأعمال الفنية السينمائية والدرامية، كونها أسهل طريقة لنشر الوعى داخل المنازل، كما يمكن ترسيخ المبادئ الصحيحة داخل عقول الشباب والأطفال، بدلًا من العادات الخاطئة التى لازمتهم لفترات طويلة، من خلال المحتوى الإعلامى والفنى الذى يُبث على الفضائيات المختلفة.

وأضافت: «يمكن فى هذه المبادرة التوعية عبر المنافذ الإعلامية، مثل البرامج التليفزيونية والمقدمة عبر منصات التواصل الاجتماعى المختلفة، بهدف التخلص من التصرفات غير الأخلاقية التى اعتاد الشباب على تقليدها تأثرًا ببعض الأعمال التليفزيونية السيئة».

ووجهت الشكر إلى القائمين على مبادرة «أخلاقنا الجميلة» فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ودورها الملحوظ فى نشر التوعية بجميع المجالات والقطاعات، والعمل على النهوض بالمواطن، والتخلص من أى أزمات قد تواجه الدولة.

سمير عبدالفتاح: تُعالج التأثير الكارثى لـ«السوشيال ميديا»

وصف الدكتور سمير عبدالفتاح، أستاذ علم الاجتماع فى جامعة عين شمس، مبادرة «أخلاقنا الجميلة» بأنها «شديدة الأهمية» فى ظل عملها على تعديل السلوكيات البعيدة عن القيم الأخلاقية، فى توقيت بالغ الحساسية والخطورة.

وقال «عبدالفتاح»: «المبادرة تأتى فى توقيت بالغ الحساسية والخطورة، فحروب الجيلين الرابع والخامس، والتأثيرات السلبية لمواقع وشبكات التواصل الاجتماعى، والتطبيقات سيئة السمعة، كلها تحرض على العنف والتنمر وكراهية الآخر، والخوض فى الحياة الخاصة، والبعد عن الأخلاق والأعراف».

وأضاف أن مبادرة «أخلاقنا الجميلة» ستعمل على تحسين أخلاق المجتمع، داعيًا إلى توجيه جزء من الحملة للتصدى لمواقع التواصل الاجتماعى، التى أصبحت «كارثة» فى انعدام الأخلاق وانتشار المفاهيم الخاطئة، إلى جانب العمل على دعم الحملة ونشرها على نطاق واسع لنشر الوعى بالعادات والتقاليد المصرية الأصيلة. 

وواصل: «هذه المبادرة مهمة جدًا، فى ظل تغلغل التكنولوجيا وسط جميع الفئات العمرية»، مختتمًا بالإشادة بدور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى التوعية ونشر الأخلاق.

عبدالحميد الأطرش: خطوة لإنقاذ الأجيال وعودة القيم الفاضلة

أشاد الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، بالمبادرة، خاصة أن الجميع فى الوقت الحالى فى أمسّ الحاجة إلى هذه المبادرة وأمثالها للعودة للتحلى بالأخلاق الحميدة والقيم الفاضلة.

وقال: «كان النبى، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه وأمهات المؤمنين يتحلون بالأخلاق الحميدة فى كل معاملاتهم، وإذا تمتع الأم والأب بتلك الأخلاق فإن الجيل القادم سيتحلى بها كذلك، وإذا خرج جيل لا يتحلى بالأخلاق فإن اللوم لا يقع عليه بل على ما صنعه الآباء والأمهات».

وأضاف: «كنا نرى الأخلاق الحميدة فى المجتمع، ومن بينها حسن التعامل مع الجار، واحترام الكبير، الذى كان يتبدى فى الوقوف للكبير فى المواصلات مثلًا أو عدم التدخين أمام الأب، وغيرهما، وكان المجتمع يحافظ على القيم والتعاليم الدينية فى كل معاملاته».

وتابع: «كانت السيدة عائشة تصف خلق النبى بأنه مثل القرآن، أو كأنه قرآن يمشى على الأرض، لأن النبى كان يتحلى بخلق القرآن وتأدب بأخلاقه وانتهى بنواهيه، وهو ما يجب التوعية به والعمل على توافره فى الأجيال القادمة، حتى يمكن إنقاذه».

وقال: «النبى جاءه أعرابى وقال له: أعطنى من المال الذى بين يديك، فهو ليس مالك أو مال أبيك، وجذبه من ملابسه حتى جرح عنقه، فقال النبى له: حقًا يا أخ العرب.. إن المال الذى بين يدى ليس مالى أو مال أبى، إنما مال الله، ولكن يجب قبل إعطائك منه أن أقتص منك، فرد الأعرابى قائلًا: لا ورب محمد لن يحدث ذلك، وحين سأله النبى: لماذا؟ قال: لأنى أعلم أنك لا تقابل السيئة بالسيئة ولكن بالحسنة وأكثر منها أيضًا، وحينها أعطاه النبى من المال ما يريد حتى يثبت له قيم الإسلام وأخلاقه، التى تدعو لعدم رد السيئة بمثلها».

فريدة الشوباشى: تُحارب التسيب بالإبداع.. وتابعتها بتفاؤل كبير

أثنت الكاتبة فريدة الشوباشى، عضو مجلس النواب، على مبادرة «أخلاقنا الجميلة» التى أطلقتها «المتحدة»، مؤكدة أنها تابعتها بفرح وتفاؤل لا يتصور.

وقالت: «عشنا فى وقت كانت فيه الأخلاق الجميلة تسود، ثم عشنا فى وقت تدهورت فيه الأخلاق وشهدنا عصر اختلاق الكذب من أجل التريند، وكل هذا حدث بسبب غياب الدولة، لأنها لم تكن معنية بأمر الأخلاق، وكان كل شخص يخرج برأيه وبفتاواه».

وأضافت: «نعيش الآن عصر السوشيال ميديا، وحدث لنا نوع من التسيب فى الأخلاق، والدليل هو أننا لم نر يومًا، على مدار عمرنا، شابًا يقتل فتاة لأنه لم يستطع الزواج منها».

وتابعت: «الشركة المتحدة تعى أهمية الأخلاق، ولديها خطة لجذب الشباب لكن ليس بالوعظ وإنما بالأعمال الفنية والمبدعين الذين يقدمون أعمالًا تجذب الشباب، وهم رغم أنهم من الأجيال التى عاصرت الظواهر السلبية إلا أنهم يدركون أن مصر مستهدفة، وأن هناك من يعمل على تشويه كل ما يتحقق بها من إنجازات، لذا يقاومون ذلك بأعمالهم وإبداعهم». 

هالة منصور: تذكير بالقيم الإنسانية فى ظل الظواهر السلبية

قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، إن التأثير المجتمعى لمبادرة «أخلاقنا الجميلة»، التى أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للتذكير بالقيم الإنسانية والتقاليد المصرية الأصيلة، يفوق التوقعات، مشيدة بالشركة وما تتبناه من مبادرات تساعد فى تطور المجتمع.

وأضافت: «من الجميل الاهتمام بالقيم الاجتماعية، خاصة أننا فى حاجة ماسّة لمجابهة العديد من الظواهر السلبية التى باتت تنتشر بشكل ملحوظ فى المجتمع المصرى».

وواصلت: «المحتوى الذى تقدمه المتحدة يتسم بالذكاء الاجتماعى، وهو ما يتضح من خلال عرض بعض المشاهد والتعليق عليها، حتى يتذكرها المتلقى، ويستحضرها فى عقله عندما تتكرر مواقفها معه، كما أن التوجيه المجتمعى عبر الدراما يكون أكثر سهولة فى الوصول للمشاهد الذى لا يحب التوجيه المباشر». وأشارت إلى أن التوجيه غير المباشر يكون تأثيره أكبر من التوجيه المباشر، مطالبة باستبعاد المواد الإعلامية والإعلانية التى تنشر القيم السلبية، وتتعارض مع القيم والتقاليد المصرية الأصيلة.