رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يصبح ريشى سوناك أول رئيس وزراء بريطانى من أصول شرقية؟

ريشي سوناك
ريشي سوناك

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على إعلان وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك محاولته الترشح للفوز بمنصب زعيم حزب المحافظين بدلا من ليز تراس، مما وضعه على المسار الصحيح للوصول إلى الجولة النهائية من المرشحين في السباق على رئاسة الوزراء، وفي حال فوزه سيكون أول رئيس وزراء بريطاني ليس له أصول إنجليزية حيث إن سوناك من عائلة هندية.

وقالت الصحيفة إن هذه هي المرة الثانية في أقل من أربعة أشهر التي يتنافس فيها سوناك (42 عاما) على هذا المنصب، فخلال فصل الصيف، وصل المستشار البريطاني السابق إلى الجولة الأخيرة من السباق لخلافة بوريس جونسون قبل أن يخسر أمام تراس عندما تم التصويت على أعضاء الحزب.

وتابعت أنه حتى الآن فإن سوناك هو المرشح الوحيد بعد جمعه 100 ترشيح من زملائه المشرعين، إذا تجاوز أكثر من مرشح العتبة ، فسيختار أعضاء البرلمان اثنين ليخضعوا للتصويت عبر الإنترنت من قبل أعضاء الحزب، مع توقع بظهور النتائج في 28 أكتوبر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى اليوم الأحد  بدا أن أقوى منافس لسوناك هو بوريس جونسون رئيس الوزراء السابق الذي أدت استقالته في شهر يوليو الماضي إلى اندلاع موجة من الفوضى السياسية الحالية في بريطانيا.

وأضافت أن العديد من الداعمين لسوناك سعوا إلى تصويره على أنه مرشح لتحقيق الاستقرار قادر على إنهاء الفوضى التي حدثت في الأشهر الأخيرة. وأشار موالون لسوناك أيضًا إلى أنه خلال مسابقة القيادة السابقة ضد تراس هذا الصيف، حظي ترشيحه بأكبر قدر من الدعم من زملائه البرلمانيين.

وتابعت، أنه في ضربة كبيرة لفرص جونسون، أعلن ديفيد فروست - الذي كان مسئولاً عن التفاوض على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومنح جونسون لاحقًا مقعدًا في مجلس اللوردات - يوم السبت أن الوقت قد حان "للمضي قدمًا" وترشيح الوزير الأول السابق.

من هو ريشي سوناك؟

وأكدت الصحيفة أنه إذا تم انتخاب سوناك في النهاية ، فسيصبح أول رئيس وزراء في البلاد من أصل جنوب آسيوي حيث ولد في ساوثهامبتون بإنجلترا لأبوين من أصل هندي هاجرا من شرق إفريقيا، وأعلن عدد من المشرعين المحافظين وحلفاء جونسون السابقين، بمن فيهم عضوا الحكومة السابقان ساجيد جافيد وجافين ويليامسون، دعمهم لسوناك. 

وتابعت أن سوناك تعليمه في واحدة من أعرق المدارس الخاصة في بريطانيا - مثل جونسون - ولديه سيرة ذاتية رائعة، مع درجات علمية من جامعة أكسفورد وجامعة ستانفورد، وقضى فترة في جولدمان ساكس، أحد أغنى السياسيين البريطانيين، وهو متزوج من وريثة التكنولوجيا الهندية أكشاتا مورثي، التي تسببت شئونها الضريبية في بعض الانزعاج السياسي للمستشار السابق خلال حملته الانتخابية في الصيف.

وأضافت أنه ومع ذلك لا يزال سوناك يحظى بشعبية كبيرة بين السياسيين من حزبه، على الرغم من أنه أقل حظًا بين أعضاء حزب المحافظين الوطنيين، الذين فضلوا تراس في سبتمبر بنسبة 57.4 في المائة مقابل 42.6 في المائة.

وأشارت إلى أنه بالنسبة إلى أنصاره، يعتبر سوناك يدًا ثابتة في دافع الاقتصاد، حيث تنبأ بشكل صحيح بأزمة السوق التي أثارتها سياسات تراس عندما خفضت الضرائب وأدت إلى انخفاض الجنيه البريطاني، ووصف الإصلاحات الاقتصادية التي اقترحها تروس بأنها "حكاية خرافية" قبل أن تتولى منصبه، وهو تقييم من المرجح أن يضفي مصداقية على صورته المتعلقة بالمسؤولية المالية.