رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سلطات خيرسون الموالية للروس تدعو السكان إلى مغادرتها «فورًا»

خيرسون
خيرسون

حضّت السلطات الموالية لروسيا السبت السكان في خيرسون جنوب أوكرانيا على مغادرة المدينة الكبيرة "فورًا" في ظل تواصل الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية.


يأتي ذلك في وقت قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت ليلًا 36 صاروخًا في "هجوم كثيف" على أوكرانيا، في أعقاب تقارير عن ضربات على البنية التحتية للطاقة أدت إلى انقطاع في التيار الكهربائي بجميع أنحاء البلاد.


وتتقدم قوات كييف على طول الضفة الغربية لنهر دنيبر باتجاه مدينة خيرسون الرئيسية.
وخيرسون أول مدينة كبيرة سقطت في أيدي قوات موسكو، وستكون استعادتها إحدى أبرز نتائج الهجوم الأوكراني المضاد.


في الأيام الأخيرة، عملت روسيا على نقل سكان المنطقة التي أعلنت ضمّها في سبتمبر، الأمر الذي وصفته كييف بأنه "عمليات ترحيل".


وقالت السلطات الموالية لروسيا في المنطقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي "نظرًا للوضع المتوتر على الجبهة، وزيادة خطر القصف المكثف للمدينة وخطر الهجمات الإرهابية، على جميع المدنيين مغادرة المدينة فورًا والعبور إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر".


وصرّح كيريل ستريموسوف، وهو نائب حاكم خيرسون المعيّن من موسكو، لوكالة أنباء إنترفاكس الروسية السبت بأن حوالى 25 ألف شخص عبروا النهر.


في محطة قطارات في بلدة دزهانكوي في شمال شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014، استقل سكان من خيرسون قطارًا متجهًا إلى جنوب روسيا، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس الجمعة.


وقالت فالنتينا يلكينا، وهي متقاعدة تسافر مع ابنتها، "نغادر خيرسون لأن القصف العنيف بدأ هناك، ونخشى على حياتنا".


وقالت يلينا بيكيشيفا (70 عامًا)، وهي أيضًا من سكان خيرسون، إنها ذاهبة إلى موسكو.
وأضافت متحدثة لوكالة فرانس برس "لم نتخذ في البداية القرار (بالمغادرة) لكن بعد ذلك تلقينا دعوة من أصدقائنا وأقاربنا".


من ناحية أخرى، قال المسئول في مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو السبت إن أكثر من مليون أسرة في أوكرانيا حرمت الكهرباء في أعقاب الضربات الروسية على منشآت الطاقة في أنحاء البلاد.


وأكدت شركة التشغيل الوطنية في وقت سابق أن ضربات روسية جديدة استهدفت البنية التحتية للطاقة في غرب أوكرانيا حيث أعلن مسئولون في عدة مناطق من الدولة التي مزقتها الحرب عن انقطاع التيار الكهربائي.


وقالت شركة الطاقة الأوكرانية "أوكرينجو" على مواقع التواصل الاجتماعي إن الروس "نفذوا هجومًا صاروخيًا آخر على منشآت طاقة تتبع الشبكات الرئيسية بالمناطق الغربية في أوكرانيا".


من بين المناطق التي أعلنت عن انقطاع التيار الكهربائي فيها منطقة فولين في الشمال الغربي وأجزاء من منطقة أوديسا في الجنوب الغربي ومدينة خميلنيتسكي في غرب أوكرانيا، فيما جددت السلطات المحلية الدعوات للتقليل من استخدام الطاقة.


على صعيد متصل، حضّ وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر تويتر حلفاء كييف على تسريع تسليمها أنظمة دفاع جوي، وقال "يبدأ السبت في أوكرانيا بوابل من الصواريخ الروسية التي تستهدف البنية التحتية المدنية الحيوية".


ووفق سلاح الجو الأوكراني، أطلقت القوات الروسية السبت 17 صاروخ كروز من طائرات انطلاقًا من جنوب روسيا و16 صاروخ كاليبر على الأقل من سفن في البحر الأسود.


وقللت بعض المناطق الأوكرانية من استهلاكها للكهرباء بنسبة تصل إلى 20 في المئة، وفق "أوكرنرجو".


وقال مدير الشركة فولوديمير كودريتسكي في تصريحات مكتوبة لوكالة فرانس برس "نرى توفيرًا في مناطق مختلفة وفي أيام مختلفة يراوح مستوى خفض الاستهلاك الطوعي بين خمسة وعشرين في المئة في المتوسط".


ورغم أن هذه "كميات كبيرة" بالنسبة لنظام الطاقة الأوكراني، إلا أنها ليست كافية في المناطق التي "تعرضت فيها البنية التحتية لأكبر قدر من الضرر" ويتعين على "أوكرنرجو" اللجوء إلى فرض "قيود قسرية".


في غضون ذلك، قتل مدنيان على الأقل في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا في ضربات السبت، بحسب حاكم المنطقة.


وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف عبر تليجرام "قُتل مدنيان" في أعقاب قصف على "البنى التحتية المدنية" في بلدة شيبيكينو، مضيفًا أن نحو 15 ألف شخص باتوا بدون كهرباء.