رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطريرك الكنيسة السريانية: جامعة انطاكية تعكس تراث كنيستنا الأرثوذكسية

كنيسة
كنيسة

شهد البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك كنيسة السريان الأرثوذكس، حفل تخرّج الدفعة الأولى لطلاب كلية العلوم الادارية والاقتصادية في جامعة أنطاكية السورية الخاصة.

‎حضر الاحتفال وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم الذي ألقى كلمة بالمناسبة هنّأ فيها الخرّيجين مثنياً على الرسالة السامية التي تؤديها الجامعة.

‎كما حضر حفل التخرج مار تيموثاوس متى الخوري، مطران أبرشية حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، ومار يعقوب باباوي، النائب البطريركي لشؤون الرهبان وإدارة إكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية في معرة صيدنايا، ومار يوسف بالي، السكرتير البطريركي ومدير دائرة الإعلام.

ومن جهته قال مار أغناطيوس خلال كلمته: إن جامعة أنطاكية لم تتأسّس فقط لتنضم إلى أخواتها من الجامعات الخاصة في سوريا لسدّ عجزٍ في استيعاب الطلاب، أو كمشروع تجاري يبتغي الربح بل وُجِدَتْ لتعكس تراث كنيستنا السريانية الأرثوذكسية التي عُرِفَتْ بنشاطها التعليمي والتثقيفي في مجمل جغرافية مشرقنا هذا.

وتابع: يكفي أن نذكّر أنفسنا بأنّ مدرسة نصيبين الباقية أطلالها على بعد مئات الأمتار من مدينة القامشلي تُعَدُّ الجامعة الأولى في العالم، وقد أسّسها القديس مار يعقوب النصيبيني، وكان أوّل مدبّر لها وخلفه تلميذه القديس مار أفرام السرياني ملفان الكنيسة الجامعة الذائع صيتُه في كلّ العالم، وكانت تشتمل على عدّة أقسام منها: علم الإلهيّات والفلسفة والفلك والطبّ.

‎موضحًا: وقد أضحَتْ معظم أديرتنا مدارسَ وجامعاتٍ تُخرّج علماءَ في مختلف العلوم وحتّى في الرياضيّات، كالعلامة العظيم والفيلسوف ساويروس سابوخت النصيبيني والذي كان أسقفًا لقنسرين جوار حلب في القرن السابع، وإليه يعود الفضل في نقل نظام العدّ الهندي إلى العرب والمعروف اليوم بالأرقام العربية.

‎وواصل: ولا بدّ لنا من إعادة التأكيد على هدفنا أن تكون جامعة أنطاكية مميّزة، سواء من حيث المستوى العلمي أو الحياة الجامعيّة للطلاب كأفراد أسرة واحدة. وكذلك من خلال اتّخاذ ما يمكن من إجراءات وتدابير تكون صديقة للبيئة ومواكبة لمسيرتنا في إعادة إعمار سورية العزيزة.