رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استقالة ليز تراس.. من سيتولّى قيادة المحافظين فى بريطانيا؟

ليز تراس
ليز تراس

ستؤدي استقالة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، الخميس، إلى إجراء تصويت داخلي في حزب المحافظين بحلول نهاية الأسبوع المقبل.


وقد يكون وزير المال السابق المرشّح المفضّل لدى نواب حزب المحافظين، بعدما خسر أمام ليز تراس في المرحلة النهائية من عملية اختيار زعيم الحزب هذا الصيف.


يُنظر إلى المصرفي السابق الثري البالغ 42 عاماً على أنه يجسّد الشخصية المطمئنة في إطار عقيدة الميزانية التقليدية.


خلال الحملة، جادل مراراً وتكراراً بأنّ التخفيضات الضريبية غير المموّلة تخاطر بدفع التضخّم إلى مستوى غير مسبوق منذ عقود وتقويض ثقة السوق.


ورغم أنّ الحقائق أثبتت أنه على صواب، إلّا أنّه يواجه عرقلة كبيرة تتمثّل في أنّ العديد من أتباع بوريس جونسون ينظرون إليه على أنه خائن، بعدما أدّت استقالته في بداية الصيف إلى إسقاط رئيس الحكومة السابق.


يبدو وزير المال الجديد الذي تسلّم منصبه الجمعة الماضي، كأنه من يتولّى زمام السلطة منذ ذلك الحين، في الوقت الذي أصبحت فيه ليز تراس ضعيفة.

كان هو الذي أعلن الاثنين التحوّل الأساسي في المشهد عبر عكس جميع الإجراءات الضريبية لحكومة تراس تقريباً، ممّا تسبّب في حالة من الذعر في الأسواق.


وزير الخارجية الأسبق الذي يبلغ 55 عاماً يعدّ من الشخصيات ذات الخبرة، ولكنّه غير كاريزمي. وأكد أخيراً لشبكة "بي بي سي" أنه لا يرغب في خوض سباق جديد على السلطة، بعد إخفاقين واجههما في هذا المجال في العام 2019 ثمّ هذا الصيف.

هي أيضاً كانت مرشّحة ضدّ ليز تراس لخلافة بوريس جونسون هذا الصيف. الوزيرة المسئولة حالياً عن العلاقات مع البرلمان كانت محبوبة من ناشطي حزب المحافظين في بداية الحملة.


تُعرف وزيرة الدفاع السابقة البالغة 49 عاماً بكاريزميّتها. ظهرت الإثنين أمام البرلمان حيث مثّلت تراس في مواجهة المعارضة ودافعت بثقة عن التغيير في الاتجاه الاقتصادي، مؤكدة أنّ رئيسة الوزراء "لا تختبئ تحت مكتب".


في الفترة الأخيرة، خرجت إلى الواجهة فرضية أن تنحصر المنافسة بين سوناك وموردونت في النهاية.
يدور السيناريو التالي في الصحافة المحافِظة منذ الصيف: مثل "طائر الفينيق"، سيعود رئيس الحكومة السابق "بوجو" ويفرض نفسه كملاذٍ واضح.


بطل "بريكست" الذي حقّق انتصاراً انتخابياً قوياً في نهاية العام 2019، منح المحافظين غالبية غير مسبوقة منذ مارغريت تاتشر في الثمانينيات، ولكنه يواجه الآن الكثير من العراقيل.


ويتمثّل أحد هذه العراقيل في أنّ رحيله الذي أُجبر عليه بسبب سلسلة من الفضائح التي طالته، لم يحدث منذ فترة بعيدة، ما يحمله جزءاً من المسئولية عن الكارثة الحالية.


يبقى من المنتظر معرفة ما إذا كان جونسون البالغ 58 عاماً سيكون مستعداً لاستعادة قيادة الحزب قبل عامين من الانتخابات التشريعية، في الوقت الذي تُظهر فيه استطلاعات الرأي انتصاراً ساحقاً للمعارضة العمّالية.

ظهر من بين المفضّلين في الحملة الأخيرة للوصول إلى رئاسة حزب المحافظين. كما أنّ وزير الدفاع الذي اختار عدم الترشّح من أجل تكريس وقته لأمن المملكة المتحدة، رأى اسمه يعود إلى الواجهة في الأيام الأخيرة ليكون شخصية محتملة تمثِّل وحدة الحزب.

غير أنّ بن والاس الذي يبلغ 52 عاماً يبدو أنه استبعد هذا السيناريو عندما أكد الثلاثاء لصحيفة "ذي تايمز" أنه يريد البقاء في المجال الدفاعي.