رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة علمية: تغير المناخ سيرفع درجة حرارة المحيطات لأربعة أضعاف

أرشيفية
أرشيفية

قال علماء في دراسة جديدة إن تغير المناخ سيؤدي إلى زيادة وتيرة زيادة درجة حرارة المحيطات إلى أربعة أضعاف بحلول عام 2090، إذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الارتفاع، مما يهدد الحياة البحرية وأنماط الطقس في جميع أنحاء العالم.

وقال علماء من أوكلاند وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، في الدراسة التي نشرها موقع "نيوز هاب" النيوزلندي، إن التخفيف من الانبعاث من صنع الإنسان من المرجح أن يؤدي إلى انخفاض كبير في معدل ارتفاع درجة حرارة المحيطات.

- معدل الاحترار سيرتفع بشكل صاروخي طوال القرن الحادي والعشرين


وقال خبراء من جامعتي أوكلاند ونيو ساوث ويلز، ومركز كولورادو الوطني: يستخدم العلماء قياسات الماضي للمساعدة في التنبؤ بما سيحمله المستقبل، وأهم اكتشاف هو مستقبل المحيط وبحوث الغلاف الجوي، ومع ذلك إذا لم نتخذ إجراءً، فإن التوقعات رهيبة للغاية، وسوف يرتفع معدل الاحترار بشكل صاروخي طوال القرن الحادي والعشرين، وبحلول تسعينيات القرن العشرين، من المتوقع أن يكون معدل احترار المحيطات أكبر بأربع مرات من المستوى الحالي.

وقال العلماء إن التخفيضات في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، تماشيًا مع اتفاقية باريس، ستوقف تسارع ارتفاع درجة حرارة المحيطات بحلول عام 2030.

- مخزون الأسماك معرض للخطر إذا لم يتم التخفيف من ظاهرة الاحتباس الحرارى

وقال عالم المناخ النيوزيلندي، جيمس رينويك، إن مخزون الأسماك معرض للخطر إذا لم يتم التخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لتقليل الانبعاثات والتخفيف من حدة تغير المناخ، فسنواجه مشكلة خطيرة في جميع المجالات، وكان من الممكن أن يزداد تقلب المياه (الفيضانات والجفاف) إلى درجة يصعب على القطاع الزراعي مواجهتها، وسيؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تدمير الأجزاء المنخفضة من أوكلاند وويلينجتون ونيلسون وتيمارو وجميع المجتمعات الساحلية الأخرى، كما أنه من شأن موجات الحرارة أن تقلل بشكل كبير من إنتاج المحاصيل، وتابع أن اضطراب إنتاج الغذاء العالمي الناجم عن تغير المناخ يمكن أن يضر بالاقتصاد العالمي.

وأضاف القائمون على الدراسة: كان اكتشاف تأثير ارتفاع درجة حرارة المحيطات أمرًا مهمًا، لأن العالم شهد هذا العام وحده مجموعة من الكوارث المناخية بما في ذلك الأعاصير والأمطار الغزيرة والفيضانات وموجات الحر، وقالوا إن ارتفاع درجة حرارة المحيط المرتبط بتغير المناخ سيؤدي إلى عواصف أقوى وأحداث أخرى ذات صلة هذا القرن.

وذكرت الدراسة أن مئات الآلاف من المهاجرين من المحيط الهادئ وجنوب آسيا قد يتطلعون للمجيء إلى الدول الأوروبية وامريكا، نتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر وما إلى ذلك، مما يجعل أوطانهم غير صالحة للسكن.