رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة «أوبك بلس».. هل تسعى أمريكا لتسييس قرارات المجموعة النفطية؟

اوبك بلس
اوبك بلس

أجواء مشحونة تسيطر على مجموعة "أوبك بلس" بعدما وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرار المجموعة بخفض إنتاجها من النفط اعتبارًا من نوفمبر المقبل بأنه مخيبًا للآمال، معتبرًا ذلك "اصطفافًا مع روسيا".

من جانبها رفضت المملكة العربية السعودية- أهم عضو في المجموعة- تصريحات بايدن، لافتة إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي تسييس لقرارات المجموعة النفطية، مؤكدة أيضًا أن التأجيل يضر باقتصادها.

مصر تدعم القرار السعودي 

وقالت وزارة الخارجية المصرية إن القاهرة تتابع عن كثب وباهتمام أصداء القرار الذي صدر مؤخرًا عن «أوبك+»، وما أثير حوله من تجاذبات.

وفي هذا الصدد، فإن مصر تدعم الموقف الذي عبرت عنه المملكة العربية السعودية الشقيقة في شرح الاعتبارات الفنية لقرار «أوبك+»، باعتباره يهدف في المقام الأول لتحقيق انضباط سوق النفط، وبما يكفل تعزيز قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة.

دول «أوبك بلس» تؤيد قرار السعودية

قال مسئولون في البحرين والإمارات إن قرار منظمة أوبك بلس بتخفيض إنتاج النفط جاء بالتوافق والإجماع، جاء ذلك ردًا على التقارير الأمريكية التي زعمت أن السعودية ضغطت لتمرير القرار بدعم روسي.

وكتب وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي عبر «تويتر»: «أود أن أؤكد أن قرار منظمة أوبك الأخير بخفض الإنتاج كان قرارًا فنيًا بحتًا، وقد تم بالإجماع وليس قرارًا سياسيًا كما يحاول البعض وصفه".

وفي المنامة، صرّح وزير النفط والبيئة محمد بن مبارك بن دينه، بأن قرار خفض إنتاج النفط جاء بالتوافق والإجماع بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة، وبعد دراسة فنية مستفيضة بحتة متخصصة في أوضاع وتطورات الأسواق العالمية.

فيما أكد مغردون خليجيون، أن القرار السعودي لا يتجزأ عن قرارات المنظمة النفطية، لافتين أن محاولات الإدارة الأمريكية تأتي في سياق تسييس المجموعة، وإقحامها في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

في هذا السياق، قال الناشط والمغرد السعودي الدكتور محمد هدالله، إن تضامن أغلب الدول العربية مع السعودية ورفضها القاطع تسييس قرار أوبك بلس، يوجه رسالة قوية إلى الإدارة الأمريكية برفض التهديدات الجوفاء، التي أطلقها بعض أعضاء الحكومة الأمريكية والبيت الأبيض وأعضاء الكونجرس.

 

وهو ما أكده المحلل السعودي أنور أبوالعلا، قائلًا: "لقد كان رد فعل دول أوبك بلس حاسمًا، وأتى بنتائج عكس ما كان يتوقعه تصريحات إدارة بايدن بأنه سيثير الفرقة، بينما كانت تصريحات دول أوبك تدل على تماسكها أكثر مما يتوقعه العالم".