رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المفوضية الأوروبية» تقترح سقفًا لأسعار الغاز في حالات الطوارئ

المفوضية الأوروبية
المفوضية الأوروبية

تعتزم المفوضية الأوروبية اقتراح سقفًا لأسعار الغاز في حالات الطوارئ، كجزء من حزمة تهدف لمواجهة ارتفاع تكاليف الطاقة، وفقا لمسودة اقتراح حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية.

ووفقا للمسودة، يُسمح للمفوضية بتحديد حد أقصى ديناميكي للأسعار، في حالة الارتفاع الحاد في أسعار الغاز الطبيعي المتداول في مرفق نقل العنوان "تايتل ترانسفير فاسيليتي"، وهو نقطة تجارة افتراضية للغاز الطبيعي في هولندا، ومن ثم يتعين على الدول الأعضاء التصديق على الإجراء.

ويعمل مؤشر مرفق "تايتل ترانسفير فاسيليتي"، كمعيار لجميع معاملات الغاز المتداول في دول الاتحاد، بيد أنه تقلب بشكل ملحوظ منذ أن بدأت دول الاتحاد الأوروبي في إعادة تنظيم إمداداتها من الغاز في ضوء الخفض الروسي.

وجاء في المسودة، التي قد يطرأ عليها تغييرات، أن المراكز التجارية الأخرى في الاتحاد الأوروبي سترتبط بسعر "تايتل ترانسفير فاسيليتي" "المصحح" عبر ممر أسعار ديناميكي .

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي طالبت بوضع سقف لأسعار الغاز في الأسابيع الأخيرة وسط ارتفاع أسعار الطاقة، بينما تخشى دول أخرى، بما في ذلك ألمانيا وهولندا، حدوث مشاكل أمنية في الإمدادات.

وفي وقت سابق، قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية إنرجواتوم، إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تحتلها روسيا في جنوب البلاد، تعمل بمولدات ديزل طارئة، اليوم الإثنين، بعد أن قطع القصف الروسي إمدادات الطاقة الخارجية عنها.

وأضافت الشركة الحكومية أن المولدات الاحتياطية بدأت العمل بعد أن تضررت قبل الفجر المحطة الفرعية الوحيدة التي تزود زابوريجيا بالكهرباء من الشبكة الأوكرانية.

وعلى الرغم من أن مفاعلات المحطة الستة مغلقة لأسابيع، إلا أنها بحاجة إلى تزويدها باستمرار بالكهرباء للحفاظ على الوقود النووي بالداخل باردا ومنع الانصهار.

وقالت إنرجواتوم إن روسيا تستهدف الآن جميع المحطات الفرعية التي تزود محطات الطاقة النووية الأوكرانية بالكهرباء، وهو اتهام لم تعلق عليه شركة روساتوم الروسية الحكومية للطاقة النووية.

وقالت إنرجواتوم عبر موقعها على الإنترنت: "في الأيام الأخيرة، قصف الروس كامل أراضي أوكرانيا واستهدفوا عن عمد محطات فرعية متصلة بخطوط اتصال عالية الجهد بمحطات الطاقة النووية الأوكرانية".

وكتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو على فيسبوك قائلا "مثل هذا الابتزاز النووي من قبل دولة إرهابية لا ينبغي أن يمر دون رد من المجتمع الدولي! أوكرانيا بحاجة إلى حماية الأجواء فوق منشآتها للطاقة!".

وتعد زابوريجيا واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت روسيا ضمها لكنها تحتل أجزاء منها فقط.

واحتلت القوات الروسية محطة زابوريجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا، وهي أكبر محطة في أوروبا، خلال فترة وجيزة من غزوها لأوكرانيا قبل ثمانية أشهر تقريبا، لكن طاقما أوكرانيا يتولى إدارتها.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا مرارا الاتهامات بالقصف في موقع المحطة مما ألحق أضرارا بالمباني وهدد بوقوع حادث نووي كارثي.

وتضغط الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إنشاء منطقة حماية لمنع عمليات قصف أخرى. وزار رئيس الوكالة موسكو وكييف الأسبوع الماضي.