رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

72 ساعة من الفوضى السياسية.. أبرز المرشحين لخلافة ليز تراس لقيادة بريطانيا

ليز تراس
ليز تراس

أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن بعض أعضاء البرلمان في حزب المحافظين يشعرون بالإحباط بعد أسابيع من اضطراب السوق والفوضى السياسية التى عاشتها بريطانيا بسبب سياسات ليز تراس، رئيسة الحكومة.

72 ساعة من الاضطرابات تضرب بريطانيا

وأضافت أن الجدل الذي اشتعل خلال الـ72 ساعة الماضية هو المدة التي يمكن أن تستمر فيها ليز تراس رئيسة الوزراء البريطانية في داونينج ستريت، حيث دعا عدد من نواب حزب المحافظين رئيسة الوزراء علنًا إلى الرحيل. 

وفي محادثات مع بي بي سي خلال عطلة نهاية الأسبوع، جادل كثيرون بأن تراس ستضطر إلى ترك منصبها قبل الانتخابات المقبلة، حيث يعتقد البعض أنها يمكن أن تستمر لبضعة أشهر أخرى، لكن عددًا متزايدًا يجادل بأن أمامها أسابيع أو حتى أيام متبقية- على الرغم من عدم وضوح كيفية حدوث ذلك أو من سيتولى المسئولية.

وقال وزير سابق في الحكومة: "الناس يعرفون أن الأمر قد انتهى- إنها مسألة كيف ومتى".

وأكدت الإذاعة البريطانية أن تراس، من جانبها، ستقضي الكثير من اليوم الإثنين في محاولة لإقناع الوزراء والنواب بأن الأمر لم ينته بعد، وستخاطب مجموعة "أمة واحدة" المكونة من 100 شخص من نواب حزب المحافظين الوسطيين في البرلمان- وستجري محادثات مع الوزراء في "حفل استقبال"، حيث سيُطلب منهم إبداء آرائهم حول كيفية موازنة الكتب على المدى المتوسط. وستتم دعوة نواب آخرين لتناول القهوة، حيث يسعى رئيس الوزراء لكسبهم.

وتابعت أنه بالإضافة إلى بيان اقتصادي مفاجئ في وقت لاحق الإثنين، سيجري المستشار الجديد جيريمي هانت محادثات هذا الأسبوع مع نواب حزب المحافظين حول القرارات الصعبة التي يقول إنه سيتعين عليها اتخاذها في الأسبوعين المقبلين، فكل شيء مطروح على الطاولة بعد فشل خطة الحكومة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأضافت أنه من المحتمل أن يؤدي تعيين هانت مستشارًا لداونينج ستريت إلى شراء رئيسة الوزراء بعض الوقت، لكن هل سيكون الوقت كافيا؟.

وأوضحت الهيئة البريطانية، أن بعض نواب حزب المحافظين سعداء بتعيينه - ويعتقدون أن كل الدلائل تشير إلى أنه يتخذ القرارات الآن بشأن الاقتصاد. "إنه رئيس الوزراء الفعلي"، حسب اعتقاد أحد الوزراء السابقين.

وتابعت أن البعض يقترح إمكانية رأب الانقسامات من خلال تعديل وزاري، مما يؤدي إلى تشكيل أجنحة مختلفة من الحزب، لكن انهيار برنامج تروس الاقتصادي كان مذهلًا- يحذر البعض من احتمال حدوث مزيد من الاضطرابات هذا الأسبوع.

ويقول وزير سابق خدم في عهد بوريس جونسون: "سيعتمد الكثير منها على الأسواق، إذا بقوا في مكانهم، فسيوفر لها ذلك بعض الوقت، أما إذا دخلت الأسواق في حالة من السقوط الحر، فعليها الذهاب في غضون أسبوع".

أبرز المرشحين لخلافة تراس

وأكدت الإذاعة البريطانية أنه بموجب قواعد اللجنة الحالية لعام 1922، فإن تروس في مأمن من التصويت على الثقة لمدة عام، ولكن يمكن تغيير القواعد، لكن السابقة الأخيرة تشير إلى أن اللجنة مترددة في القيام بذلك، كما أن العديد من أعضاء البرلمان مرعوبون من احتمال نشوب نقاش مطول آخر حول القيادة بين الأعضاء، نتيجة لذلك، هناك محادثات تدور حول التتويج- حيث يختار النواب قائدهم التالي في غضون يومين دون استشارة الأعضاء.

وأضافت أن الأسماء الثلاثة التي نوقشت على نطاق واسع في نهاية هذا الأسبوع هي بن والاس وريشي سوناك وبيني موردونت، لكن لكل منها مشاكله الخاصة.

وتابعت أنه لا يزال سوناك مثيرًا للانقسام على نطاق واسع، ومن غير المرجح أن يفوز بأولئك الذين يحملونه المسئولية عن سقوط بوريس جونسون، كما يحذر بعض العظماء من أن الحزب سينقسم إذا تم تعيينه زعيمًا من قبل النواب، وينظر البعض إلى بيني موردونت على أنها عديمة الخبرة لتولى زمام القيادة، خاصة في وقت الأزمة الاقتصادية، والأسماء الأخرى التي تتم مناقشتها تشمل جيريمي هانت وجرانت شابس. لكن هل يمكن لأي منهم أن يوحد مثل هذا الحزب المنقسم؟.