رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير إفريقي يسلط الضوء على الهيروغليفية ورحلة البحث عن المعاني السحرية

حجر رشيد
حجر رشيد

سلطت شبكة "أفريكا نيوز" الإفريقية الضوء على حجر رشيد ورحلة البحث عن الرموز الغامضة والمراسلات بين توماس يونج وجان فرانسوا شامبليون الفرنسي الذي فكك الشفرة في النهاية في عام 1822، والمعرض "الهيروغليفية: فتح مصر القديمة" والذي يبدأ اليوم 13 أكتوبر وحتى 19 فبراير من عام 2023.

وقالت إنه لفترة طويلة كانت الكتابة الهيروغليفية تُعتبر رموزًا، وكان يُنظر إليها على أنها تحمل معاني سحرية وتحتوي على معرفة سرية، وكان هذا التصور الذي عاش حقًا خلال العصور الوسطى، وعبر عصر النهضة، وفي الواقع حتى القرن السابع عشر، وقد جعلنا فك الشفرة حقًا نفهم أن الحروف الهيروغليفية، على الرغم من أنها تبدو مثل الصور، إلا أنها تمثل لغة منطوقة، كما تقول إيلونا ريجولسكي، أمينة المتحف البريطاني.

رحلة فك رموز الحجر 

وأضافت أنه بمجرد فك رموز الهيروغليفية، تمكن العلماء من معرفة المزيد عن المصريين القدماء، حيث تمت قراءة الكلمات المكتوبة على لوح من الحجر الجيري كان يزين معبد رمسيس الثاني.

وأشارت إلى أن شامبليون اكتشف أن هذه كانت قائمة من 34 اسمًا ملكيًا، منقوشة بترتيب زمني، وقائمة أبيدوس للملوك، التي تم إنشاؤها في حوالي 1250 قبل الميلاد، تعني أن المؤرخين يعرفون الآن تفاصيل الحكام القدامى، ومع ذلك، فإن فهم الهيروغليفية أعطى نظرة أعمق من مجرد الملوك.

وتقول ريجولسكي: "لذلك تمكنا فجأة من قراءة الكثير من المواد المكتوبة التي تركها المصريون القدماء وراءهم، وخربشات صغيرة على قطع من ورق البردي، ولكن أيضًا كتابات هيروغليفية ضخمة على جدران المقابر، وعلى جدران المعابد".

وأضافت: "ويمكننا فجأة الحصول على نظرة ثاقبة لما كان يفكر فيه الناس، وكيف كانوا يعيشون العالم. يمكننا قراءة قوائم التسوق الخاصة بهم، وشعر حبهم، وأدبهم، وكذلك النقوش الأثرية، بالطبع، لذا فقد فتح حقًا حضارة بأكملها لنا."

وأشارت الشبكة إلى أن المعرض يتضمن استعارة قطع من مجموعات وطنية ودولية، وبعضها نادرًا ما يُعرض للجمهور، حيث يأمل المتحف أن تساعد هذه العناصر الزوار على التفكير في حياة هؤلاء الأشخاص القدامى.

وقالت ريجولسكي "أعتقد أن الناس يربطون بين مصر القديمة والحياة الآخرة، مع المعابد الجميلة والمقابر الجميلة، ولكن بالطبع، هذه هي المادة التي نجت في الغالب والتي يعرفها الزوار، ولكن آمل أن نتمكن أيضًا من إظهار أن هذه كانت حضارة، ثقافة إنسانية مثل ثقافتنا، تشبه إلى حد كبير ثقافتنا، وأن الناس كانوا يتواصلون مع بعضهم البعض ولديهم مخاوف وقضايا مشابهة جدًا لثقافتنا".