رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتفالاً بمئويته الثانية.. «سي إن إن» تكشف كواليس فك رموز حجر رشيد

حجر رشيد
حجر رشيد

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن مصر القديمة تعد مادة خصبة للخيال على مر العصور، حيث رفضت هذه الحضارة العظيمة أن تظل مدفونة تحت الرمال، وتابعت أن الكثير مما نأخذه الآن كأمر مسلم به حول هذا العالم من المومياوات والأهرامات والمقابر ظل لقرون محاطًا بالصمت، حتى عثر الجنود الفرنسيون على لوح مكسور من الحجر المنقوش في عام 1799.

- كيفية اكتشاف حجر رشيد

وأضافت الشبكة الأمريكية، أن القطعة تشمل ثلاثة نصوص قديمة مختلفة، حيث تم العثور على الحجر بينما كان جيش نابليون يحفر أساسات حصن في رشيد في مصر، وأصبح الحجر مفتاح فك رموز الهيروغليفية - نظام الكتابة المصري القديم - وأطلق العنان لأسرار إحدى أقدم الحضارات في العالم.

وأشارت إلى أنه في ذلك الوقت ، لم يكن أحد يستطيع قراءة الصور والرموز الأنيقة المنحوتة في الحجر والمرسومة على لفائف البردي المكتشفة في المعابد على طول نهر النيل ، على الرغم من أن العلماء العرب في العصور الوسطى والمسافرين في عصر النهضة كانوا يجدونها منذ فترة طويلة مصدر إعجاب.

- كواليس فك شفرة الحجر

وقالت عالمة المصريات إيلونا ريجولسكي: "في غضون عامين بعد اكتشاف الحجر، كان لدى كل دولة أوروبية نسخة من الحجر، وكانت تلك عملية واعية من قبل العلماء لتوزيع النص، لأن الجميع أراد تسريع العملية فك روموز اللغة الهيروغليفية".

وتابعت "أعتقد أنه بالنسبة للعديد من العلماء في ذلك الوقت ، لا يهم من سيكون الأول طالما تم ذلك، لأنه كان هناك أمل في أن يعطي الكثير من المعلومات حول مصر القديمة، والتي تبين أنها صحيحة".

وأشارت الصحيفة إلى أن السعي لفك رموز اللغة المصرية القديمة استغرق نحو عقدين من الزمن، وكانت المفاجئة أنه كانت هناك الكثير من التفسيرات الخاطئة فلم يكن الأمر كما يعتقد الكثيرون أنه تم من المرة الأولى خطوة بخطوة.

وقالت عالمة المصريات إيلونا ريجولسكي "ألقى شامبليون أول نظرة على الحجر عام 1808 ولكنه كان محبط للغاية ووجد صعوبة كبيرة في قراءة حتى اللغة اليونانية القديمة، وترك كل شئ ورحل".

- دراسة شامبليون للغة القبطية

وتابعت "اختار شامبليون الانغماس ودراسة اللغة القبطية وليس الهيروغليفية وهي لغة مشتقة أيضًا من اللغة المصرية القديمة، حتى فجأة أعلن شامبليون عن تقدمه الحاسم في سبتمبر 1822 ليثبت أنها لغة صوتية وليست مجرد نص".

وأضافت "ما ميز نظرية شامبليون أن أدرك أن اللغة الهيروغليفية ليس أبجدية بحسب، بل إنه نظام مختلط أو مختلط، فهناك علامات تشير إلى كلمات كاملة، ومن ثم هناك علامات تشير إلى أحرف فردية وأن الكل يعمل معًا كواحد وقد تمكن من فهم ذلك".

 وأوضحت أنه بموجب شروط هزيمة نابليون، شحنت القوات البريطانية اللوح المصنوع من حجر غامق يشبه الجرانيت يُعرف باسم جرانوديوريت، إلى بريطانيا ووصل إلى المتحف البريطاني في عام 1802، تم تصنيع القوالب وشحنها إلى علماء المصريات في جميع أنحاء أوروبا - محاولة مبكرة للتعهيد الجماعي.