رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرصد السوري: 13 قتيلا حصيلة الاشتباكات المستمرة بين فصائل مقاتلة

سوريا
سوريا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الأربعاء، بأن الاشتباكات المستمرة منذ يومين بين فصائل مسلحة في شمال سوريا، خلفت 13 قتيلا على الأقل، غالبيتهم مقاتلون.

وبدأت الاشتباكات بين فصيل الجبهة الشامية وفصيل الحمزة في مدينة الباب في شمال محافظة حلب، إثر اتهام الأخير بقتل ناشط إعلامي من دون أن تتضح خلفية الحادث. 

ثم توسّعت مع انضمام فصائل أخرى إلى المعارك بينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) لتشمل مناطق عدة وصولاً إلى منطقة عفرين في أقصى شمال البلاد.

وقال المرصد السوري، أوقعت الاشتباكات 13 قتيلاً، بينهم ثلاثة مدنيين.

ودخلت هيئة تحرير الشام، على خط الاقتتال عبر دعم فصائل على حساب أخرى عند نقاط تربط مناطق سيطرتها في محافظة إدلب (شمال غرب) بمنطقة عفرين. 

وتمكنت وفق المرصد من السيطرة الأربعاء على بلدة جنديرس وعدد من القرى في محيطها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة "فرانس برس": "إنها الفوضى ذاتها الناتجة من التنافس على النفوذ بين عشرات الفصائل في شمال سوريا".

وأوضح أن المواجهات وإن بدأت بخلاف بين مجموعتين، لكنّ فصائل أخرى استغلت الفرصة لتقاتل خصومها.

وتسيطر فصائل سورية على منطقة تمتد من جرابلس الحدودية في ريف حلب الشمالي الشرقي وصولاً إلى عفرين، وتضم مدناً أساسية بينها الباب وأعزاز ومارع.

وتنتشر في تلك المنطقة قوات تركية، إلا أنها وفق المرصد ومراسلي فرانس برس لم تتدخل في المواجهات ويلازم عناصرها نقاطهم العسكرية.

وفي مدينة الباب، أفاد مراسل فرانس برس عن إغلاق المدارس والأسواق أبوابها الأربعاء على وقع اشتباكات عنيفة، استخدمت فيها الفصائل أسلحة رشاشة ومدفعية ودبابات. كما عمدت إلى قطع طرق رئيسية مؤدية إلى المدينة بالسواتر الترابية.

ويتهم سكان المنطقة الفصائل بارتكاب انتهاكات بحقهم من مصادرة أراض وممتلكات إلى القيام باعتقالات عشوائية، وإدارة المنطقة بقوة السلاح.

وسبق أن اتهمت منظمة العفو الدولية هذه الفصائل بارتكاب "جرائم حرب" وتنفيذ عمليات قتل بإجراءات موجزة بعد بسط سيطرتها على مناطق عدة إثر عمليات عسكرية شاركت الفصائل فيها إلى جانب انقرة.