رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ علم النفس: التدريس المهنة الأخطر في المجتمع

د. تامر شوقي
د. تامر شوقي

قال الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إن مهنة التدريس الأهم في المجتمع، كما تعتبر الأخطر لما لها من تأثير في نشأة أجيال قم تتسم بالسواء النفسي والعقلي في حالة اتزانه النفسي، أو أجيال تتسم بعدم بالسواء النفسي أو العقلي في حالة معاناته من اللاتوازن النفسي، بل تعدي ذلك إلى إمكانية تعريض حياة طلابه للخطر كما حدث في وفاة التلميذة بسملة علي يد أحد المعلمين.

وشدد أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، على أنه غالبا ما يكون هذا السلوك المنحرف لدى المعلم ناتجا عن العديد من الأسباب كالأتي: 

1.فشل المعلم في التعامل بكفاءة مع الضغوط النفسية التي يتعرض لها (سواء من رؤسائه، أو زملائه، أو تلاميذه، أو أولياء الأمور) مما يعرضه لما يسمي بالاحتراق النفسي، والذي يجعله أكثر عرضه للإصابة ببعض الاضطرابات سواء النفسية او العقلية.

2. تنفيس المعلم عن انفعالاته السلبية المكبوتة في ضوء تعدد الضغوط التي يتعرض إليها من خلال توجيهها الي الطالب باعتباره الأضعف. 

3.اعتقاد المعلم – بشكل موهوم- أنه من خلال عقاب التلميذ بشدة أنه سيتمكن من استعادة هيبته أمام الطلاب 

4.عدم وعي المعلمين بأسس استخدام العقاب بشكل تربوي صحيح، وبوجود أساليب بديلة للعقاب البدني وأكثر فعالية مثل الحرمان من المكافأة. 

5.شعور المعلم بعدم احترام التلاميذ له واستهتارهم به.

6.ميل شخصية المعلم الي العدوانية والعنف.

وأوضح «شوقي» أن كل هذه الأسباب تعكس وجود خللا ما في شخصية المعلم تفرض التدقيق الشديد في اختيار وانتفاء من يعمل بمهنة التدريس من خلال ما يلي:

1-تطبيق اختبارات نفسية دقيقة وصادقة على الطلاب المتقدمين للالتحاق بكليات التربية، فضلا عن اجراء مقابلات شخصية معهم من قبل متخصصين في علم النفس والطب النفسي واستبعاد من لا يصلح منهم نفسيا في ضوء هذه الاختبارات والمقابلات، وعدم الاكتفاء بالشكليات فقط في اختبارات القبول.

2-انشاء وحدة للتوجيه والارشاد النفسي في كل إدارة تعليمية تكون من مهامها الفحص الدوري علي المعلمين من الناحية النفسية وتقدم تقارير عن كل من لا تثبت أهليته النفسية، خاصة أن الأمراض النفسية قد تظهر فجأة بلا مقدمات. 

3-استبعاد كل من لا تثبت سلامته النفسية عن العمل بالتدريس. 

4-الاهتمام بشكاوى الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين من وجود معلم ما في المدرسة يظهر أنماط سلوكية غير سوية وإخضاعه للفحص النفسي.

5-تخفيف الضغوط على المعلمين وتفريغهم للعمل في التدريس فقط مما يقلل من احتمال تعرضهم للاضطرابات النفسية الناتجة عن الضغوط.

6- إعادة هيبة المعلم بحيث يكون هو العنصر الاهم في المنظومة التعليمية، مما يمنحه المزيد من الثقة في نفسه.