رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا يستقبل مجموعة من الشبان البلجيكيين خلال زيارة حج إلى روما

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صباح اليوم الاثنين، في الفاتيكان مجموعة من الشبان والشابات البلجيكيين يشاركون في رحلة حج إلى روما ووجه لهم كلمة شجعهم فيها على أن يكونوا صانعين للسلام من حولهم، وأن يكونوا سفراء للسلام كي يكتشف عالمنا من جديد جمال المحبة والعيش معا، والأخوة والتضامن، مشيرًا إلى أن السلام هو من أبرز التحديات التي نواجهها في هذا الزمن الصعب إزاء المخاطر المحدقة بالبشرية.

استهل البابا خطابه مرحباً بضيوفه ومعربا عن سروره للقائهم في الفاتيكان، وعبر عن قربه الروحي منهم ومن جميع الشبان الملتزمين في الرعايا والجماعات المسيحية في بلجيكا، قائلا إنه معجب بجرأة إيمانهم، وبالتزامهم وشهادتهم المسيحية في مجتمع معلمن. واعتبر أنه لأمر جميل أن نرى شبانا وشابات مستعدين لتكريس أنفسهم من أجل القيام بمشاريع الكرازة بالإنجيل، وعيش رسالة المسيح وسط انشغالاتهم اليومية مذكرا بأن هؤلاء هم ليسوا مستقبل الكنيسة وحسب إنما حاضرها أيضا، لأن الكنيسة تحتاج إليهم وإلى سخاؤهم وفرحهم ورغبتهم في بناء عالم مختلف مشبع بقيم الأخوة والسلام والمصالحة.

مضى البابا فرنسيس مشيرا إلى أن ضيوفه يختبرون الفرح والحماسة، وأيضا الخوف والصعوبات والجراح والمحدودية، من هذا المنطلق لا بد أن تكون علاقتهم بالمسيح صلبة ووطيدة، لافتا إلى أن الرب هو الصديق الأمين الذي لا يخيّب أبداً.

 وأضاف أن اللقاء مع الله يمنحهم نظرة جديدة لأوضاعهم، ويعطيهم أجوبة على تساؤلاتهم، ويجعلهم قادرين على تحمّل المسؤوليات، والتقدم في الحياة وتعزيز الإيمان من خلال تبادل القناعات. وقال للحاضرين: لا تخافوا من تقبّل هشاشتكم وضعفكم بتواضع. لستم بحاجة لأن تكونوا أبطالاً خارقين، بل أشخاصا صادقين، حقيقيين وأحرارا.

تابع البابا كلمته إلى الحجاج الشبان البلجيكيين حاثا إياهم، بصفتهم سفراء للشبيبة البلجيكية في إطار التحضيرات للأيام العالمية للشباب في البرتغال العام المقبل، على أن يكونوا قريبين من جميع الشبان والشابات، لاسيما من يعيشون أوضاعاً من الهشاشة وانعدام الاستقرار، فضلا عن الشبان المهاجرين واللاجئين، وأطفال الشوارع، وجميع من يختبرون حياة الوحدة والحزن.