رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدراسة عن «إنصاف المتصوفة».. باحث مصري يشارك في ملتقى التصوف العالمي بالمغرب

ملتقى التصوف العالمي
ملتقى التصوف العالمي بالمغرب

شارك  الدكتور أحمد رمضان الباحث في التصوف الإسلامي بمصر، في فعاليات الملتقى العالمي للتصوف في دورته السابعة عشر، والذي تنظمه الطريقة القادرية البودشيشية في الفترة من 5 إلى 11 أكتوبر بمقرها بمداغ ناحية إقليم بركان.

وقال" رمضان" في كلمته، أنه التصقت عن الصوفية قديما وحديثا صفة الكسل والزهد في الدنيا والتقاعس عن أداء الأعمال، فالمنكرون عليهم لم يجدوا سبيل للقضاء على المتصوفة الا بافتراءاتهم الناتجة عن جهلهم بالتصوف ومن ثم محاولة معرفتهم دون رجوع إليهم غالبين الأهواء في الحكم عليهم،ومرد هذا كله هو أن هؤلاء لديهم إشكال مع المصطلحات والتسميات وأنهم يريدون فقط التمسك بألفاظ القرآن والسنة متجاهلين معاني الأصلين الكتاب والسنة.

على جمعة

وتابع  الباحث في التصوف الإسلامي بمصر، لقد كثر في زماننا هذا استخدام وإطلاق مصطلح البدعة على أعمال كثيرة من أولئك المنكرون على المتصوفة بالنظر كون هذه الأعمال لم يفعلها الصحابة بينما هي في حقيقة الأمر مأخوذة من معاني الكتاب والسنة ، فالقرآن مجمل وعام في لفظه كذلك السنة وسن لنا شارع الاجتهاد في الدين والأمر فيه سعة، فالنصوص قد تكون ظنية الدلالة وعلى مدار التاريخ الإسلامى عرف الفقه أربع مدارس معتبرة في قواعد الاستنباط وهي المدارس السنية المعتبرة أبو حنيفة رائد مدرسة الرأي، ومالك، والشافعي مدرسة أهل الحديث والنص، وأحمد الذي قدم الحديث الضعيف على القياس. 

1234996_0

- المنكرون على الصوفية تمسكوا بحرفية النص واللفظ

 وأشار إلى أن هؤلاء المنكرون على الصوفية إنما تمسكوا بحرفية النص واللفظ يريدون نص لفظي كدليل على كل عمل للمسلم كما يقول شيخنا الدكتور علي جمعة وهو يصفهم :"هم يريدون أن يعيشوا زمن النبي لا حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم".

ولفت إلى أن أعلام التصوف حينما سألوا ما هو التصوف قال بعضهم ان التصوف كله خلق فمن زادك في الخلق زادك في التصوف. فالحكم على الشيء فرع تصوره، حتى قال الجنيد طريقنا مقيد بالكتاب والسنة وقالوا مشايخنا اذا رايت الرجل يطير في الهواء ويمشي على الماء فاجتنبوه ولا تتبعوه ....حتى يأمركم بما يتوافق مع السنة، والسادة الصوفية قد أدركوا عن يقين حقائق الشرع الشريف وعلموا أن مراد الشارع من المكلفين طلب الذكر والعبادة على الدوام فقال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ، 
وقد ألف الإمام الغزالي مصنفه المشهور الماتع بداية الهداية لكي يجعل حياة الانسان كلها عبادة وتكلم عن مفهوم تحويل النية في العمل من المباح ليصير مندوب حتى تكون حياتك كلها لله (اقتباس للغزالي من الكتاب).