رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العراق: لا يمكن تحقيق نتائج إيجابية بمواجهة التغيرات المناخية دون تعاون دولى

التغيرات المناخية
التغيرات المناخية في العراق

أكدت الحكومة العراقية، اليوم، أنَّ العمل على المستويات الوطنية لا يحقق نتائج إيجابية بمواجهة التغيرات المناخية من دون تعاون دولي.

وذكر بيان للوزارة البيئة العراقية، أن وزير البيئة جاسم الفلاحي ترأس الوفد الحكومي العراقي المشارك في افتتاح المؤتمر الوزاري عالي المستوى في  دولة قبرص برعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP وبالتعاون مع  منظمة اليونسكو UNISCO والاتحاد الأوروبي، لإعادة تشكيل كوكب الأرض في مواجهة التغيّر المناخي بمشاركة 130 دولة.

وأكد "الفلاحي" الدعم الكبير الذي توليه الحكومة العراقية، واهتمام رئيس مجلس الوزراء بموضوع التغيرات المناخية وتداعياتها الاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية، ودور الشباب والنساء بخاصة، ومساهمتهم في مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز المساهمة المجتمعية.

وشدد "الفلاحي" خلال المؤتمر، على أن العمل على المستويات الوطنية لا يمكن، أن يحقق نتائج إيجابية وواقعية في مواجهة آثار التغيرات المناخية من دون تعاون إقليمي ودولي يمكنه من تحقيق تقدم مثمر في تطبيق الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة العراقية، مشيرًا إلى أهمية التزام الدول الصناعية الكبرى بالآلية التعويضية والتي أقرها اتفاق باريس للتغيرات المناخية.

وبين "الفلاحي"، أنه تمّ التركيز على الحوار الأوروبي شرق أوسطي لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية وكيفية تطبيق مفاهيم التغيّر المناخي والطاقات المتجددة ومواجهة المشاكل البيئية التي يواجهها العالم.

العراق خامس دولة معرضة لتغير المناخ

يذكر أنه تصنف الأمم المتحدة العراق بأنه خامس دولة معرضة لتغير المناخ، حيث شهدت درجات الحرارة تزايدًا بمقدار 1.8 درجة مئوية خلال ثلاثة عقود.

في العراق، وخاصة في الجنوب، تجبر التغيرات المناخية العائلات على بيع ماشيتهم وحزم أمتعتهم والهجرة باتجاه المراكز الحضرية مثل البصرة، أكبر مدينة في المنطقة، بحثًا عن وظائف وخدمات أفضل، لكنهم لا يجدون ترحيبًا كبيرًا بحسب تقرير في "واشنطن بوست".

فالحرب والعقوبات إلى جانب الفساد والإهمال، جعلت البنية التحتية للبصرة غير قادرة على توفير الدعم الكافي لمليوني شخص في المدينة، بالإضافة إلى المد المتزايد للوافدين الجدد من المناطق الريفية.

وفي استطلاع أجراه المجلس النرويجي للاجئين العام الماضي، أفاد ما يقرب من 40 في المئة من المزارعين في جميع أنحاء العراق بخسارة شبه كاملة لمحصول القمح.