رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من تاريخ المونديال «22».. كوريا الشمالية تطيح بإيطاليا بسبب الفلفل

مباراة إيطاليا وكوريا
مباراة إيطاليا وكوريا الشمالية

حفلت بطولة كأس العالم عبر تاريخها بالمواقف الطريفة داخل وخارج المستطيل الأخضر، وهذه المواقف سيتناولها "الدستور" على مدى أكثر من 60 حلقة حتى موعد انطلاق مونديال 2022 في قطر.

الحلقة الثانية من مونديال إنجلترا 1966

كوريا الشمالية تحقق أكبر المفاجأت في تاريخ المونديال 

حقق منتخب كوريا الشمالية واحدة من أكبر المفاجأت في تاريخ كأس العالم عندما هزم إيطاليا بهدف وتأهل للدور ربع النهائي، إضافة للمستوى الرائع الذي ظهر به على عكس المتوقع، ووراء قصة قد تبدو غريبة فقبل مونديال 1966 أقام منتخب كوريا الشمالية معسكرًا في أحد المدارس الرياضية بمدينة ميكلنبروج في ألمانيا الشرقية اقتصرت خلاله التدريبات على النواحي البدنية دون خوض أي مباراة ودية، وخلال إقامة المنتخب الكوري في الفندق بإنجلترا كان اللاعبون يتناولون كيلو من الفلفل يوميًا، وقد أتى كل ذلك بثماره وظهر اللاعبون بلياقة بدنية عالية وكانوا لا يتوقفون عن الجري طوال 90 دقيقة، ونجحوا في تحقيق المفاجأة بالفوز على إيطاليا بهدف سجله دو أيك باك الذي كان طبيبًا للأسنان في الجيش، ورغم أن المنتخب الإيطالي كان يضم نجومًا أمثال ساندرو ماتزولا وجاني ريفيرا وجاتشينتو فاكيتي إلا أنه لم ينجح في إدراك التعادل بعدما لعب بعشرة لاعبين بعد إصابة جاكوبو بولجاريلي في الدقيقة 35.

تأهل كوريا الشمالية للدور ربع النهائي كان مفاجأة للبعثة الكورية قبل غيرها، حتى أن البعثة حجزت تذاكر العودة ليلة مباراة إيطاليا لذلك عندما توجه الفريق إلى مدينة ليفربول لمواجهة البرتغال في ربع النهائي لم يجد فندقًا للإقامة به وتم تسكين البعثة في أحد الكنائس، وقام أغلب اللاعبين ليلة المباراة بالنوم على مقاعد الكنيسة الخشبية لكنهم فاجأوا الجميع بالتقدم على البرتغال بثلاثة أهداف خلال 25 دقيقة، لكن المنتخب البرتغالي نجح بقيادة الأسطورة أوزبيو الذي سجل أربعة أهداف، وقاد فريقه للفوز 5- 3 لينهى مغامرة كوريا الشمالية.

جاني ريفيرا وساندرو ماتزولا

استقبال بالطماطم لمنتخب إيطاليا 

بعد الهزيمة أمام كوريا الشمالية والخروج من الدور الأول كان في انتظار المنتخب الإيطالي لدى عودته إلى مطار جنوة في إيطاليا أسوأ استقبال يمكن أن يتخيله اللاعبون والجهاز الفني، فقد تجمع 700 شخصًا بالمطار وقاموا برشق الجهاز الفني واللاعبين بالطماطم ووجهوا لهم الشتائم والتهديدات، وقاموا بركل السيارات التي أقلت اللاعبين بأقدامهم في حراسة الشرطة، ورغم ذلك أكد أحد لاعبي المنتخب الإيطالي أنه يحمد الله أن الطائرة هبطت في جنوة لأنها لوهبطت في روما أو ميلانو كان اللاعبون سيتعرضون للقتل.

أورجواى تعشق السبانخ

كان اهتمام المنتخبات المشاركة في مونديال 1966 بالطعام أمرًا لافتًا للنظر، حيث طلبت بعثة البرتغال من إدارة فندق وينسلو توفير مكان في المطبخ لتخزين 600 زجاجة نبيذ وبراميل من زيت الزيتون وكميات كبيرة من السمك، في حين لم يكن اللحم البقري مفضلًا لدى لاعبي البرتغال الذين كانوا يعتبرون اللحم طعام من الدرجة الثانية.

أيضًا ركز منتخب أورجواى في نظامه الغذائي على السبانخ التي كانت تتمتع بشعبية كبيرة، وسافر منتخب فرنسا إلى إنجلترا ومعه ألف زجاجة من النبيذ، وشهد يوم مباراة الافتتاح بين إنجلترا وأورجواى بيع 20 ألف فطيرة و4 آلاف علبة بيرة و29 ألف كوب من الشاي و500 زجاجة نبيذ.