رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيتنام مصر.. قائد معركة «أبو عطوة» يسترجع ذكريات انتصارات أكتوبر

تحية الرئيس لأبطال
تحية الرئيس لأبطال معركة"أبو عطوة"

قدم الرئيس السيسي، وقيادات القوات المسلحة، التحية العسكرية، لأبطال معركة "أبو عطوة"، وذلك ضمن احتفالات حرب أكتوبر المجيدة، من خلال ندوة تثقيفية، وكانت كلمات الرئيس السيسي لهم: "أهلا وسهلا، لينا عظيم الشرف إن إحنا نلتقى ونشوفكم، وكل الناس في مصر يشوفوا الناس، يشوفوا الرجال أو من تبقى من الرجال، اللى قدموا لبلدنا الكرامة والعزة والنصر والشرف دون مقابل". 

كما أضاف: "احترامي واحترامي وتقديرنا ليكم كلكم..أرجو تقبلوا اعتذارنا لو كنا مخدناش بالنا قبل كده.. كان مهم قوى انكم تبقوا موجودين النهاردة علشان من خلالكم نقول لكل المصريين دلوقتي شوفوا ثمن الكرامة بيتعمل إزاى ؟ لا بيتعمل بالكلام ولا بالشعارات، بيتعمل بالدم والتضحيات وفضل باقى حتى الآن، عظيم الشرف إن إحنا نلتقى بيكم ونشوفكم وربنا يديكم الصحة ويجازيكم خير على ما فعلتموه وكل هذا الجيل". 

 

تواصلت "الدستور" مع اللواء ماجد محمد حسن قائد معركة "أبو عطوة" أحد معارك حرب أكتوبر المجيدة والذي كرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم. 

أكد اللواء ماجد أنه لم يكن يتوقع هذا التكريم ولا الكيفية التي تم بها، وهي صعود الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه وتحيته وزملاؤه بالتحية العسكرية، وذلك خاصة بعد أن ظل هو وفرقته 49 عامًا لم يعلم عن بطولتهم أحد في معركة أبو عطوة، بل وربما لا يعلم أحد عن المعركة ذاتها شيء على الرغم من أهميتها الكبيرة في منع العدو الإسرائيلي وقائدهم حينها "آرييل شارون" من دخول مدينة الإسماعيلية. 

وأوضح أنه قد شعر حين لقائه بالرئيس بأنه قد آتى اليوم الذي جاء فيه ميعاد هذا التكريم على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي وأنه الوحيد الذي قدّر قيمة المعركة وبطولتهم فيها. 

واسترجع محمد حسن أهم ذكرياته مع "أبو عطوة" موضحًا أنها كانت انتصارًا عظيمًا استطاعت فيه الفرقة الصغيرة التي كان يقودها حينها التغلب على فرقة كبيرة من جنود العدو مكونة من حوالي 300 جندي إسرائيلي، بعد استمرارها لمدة ثلاث أيام من يوم 19 أكتوبر إلى يوم 22 أكتوبر.

وأشار إلى أن فرقته الصغيرة أعطت درسَا لجنود العدو جعلتهم يفرون هربًا تاركين دباباتهم، الأمر الذي جعله فيما بعد ينشئ بجهود ذاتية وبمساعدة الجنود متحف "أبو عطوة" الذي تُعرض فيه كافة الأسلحة والذخيرة والدبابات الكثيرة التي جُمعت من العدو حين فرّ وترك المعركة على الرغم أنه كان الأقوى عتادًا وعددًا، ولكن الجنود المصريون كانوا هم الأقوى عزيمة وإيمانأ. 

"على جثتنا" قالها اللواء ماجد محمد حسن موضحًا أن ذلك كان رده وفرقته على الرئيس أنور السادات حينما قال "مش عايز الإسرائيليين يدخلوا الإسماعيلية"، 

وتابع أنهم اقتتلوا للتصدي للعدو ومنعه من دخول المدينة فنجحوا بالفعل في ذلك وكان يوم 22 هو يوم التقدم الأكبر لهم ضد العدو، الذي استطاعوا فيه قتل أعداد كبيرة منهم كما سقط فيه عدد من الشهداء.

وعن ذكرياته مع أحد شهداء فرقته بمعركة أبو عطوة قال: "دخلت رصاصة في جندي من عندنا خرجت من بلعومه ثم أصابت جنديين فاستشهدا وهو عاش بعد الإسعافات والمساعدات التي قدمها لهم أهل مدينة "أبو عطوة". 

وأردف قائد معركة "أبو عطوة" أنه سيظل فخور بمشاركته في حرب أكتوبر بشكل عام وبمعركة "أبو عطوة" تحديدًا التي أكد على أنها فوق عظمة ما حققته حينها من ردع العدو، فهي أيضًا قد أثمرت عن إنشاء متحف كبير سيظل شاهدًا على بطولات الجنود المصريين في أقوى حرب عرفتها التاريخ بعد الحرب العالمية أمام الأجيال القادمة.

وأشاد ماجد بالتطور الكبير الذي يشهده الجيش المصري حاليًا، مؤكدًا أنه يسير على خطوات أكثر تقدمًا تجعله في صفوف أولى في تصنيفات الجيوش العالمية. ومعركة أبو عطوة هي واحدة من معارك حرب 6 أكتوبر 1973، والتي وقعت تحديدًا يوم 22 أكتوبر في محافظة الإسماعيلية في قرية أبو عطوة حيث وقعت المعركة الدبابات بين الجيش المصرى والإسرائيلي، وتعد من أعنف معارك الدبابات، وفيها تصدى دبابات الجيش المصري ضد محاولة العدو الوصول إلى منطقة أبو عطوة التي تحتوي على تل مرتفع حتى يتمكن من ضرب محافظة الإسماعيلية.