رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنك الدولي: اقتصاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحقق نموًا بنسبة 5.5٪ بنهاية 2022

البنك الدولي
البنك الدولي

توقع البنك الدولي، اليوم الأربعاء، أن تسجل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموًا اقتصاديًا بنسبة 5.5 % في 2022، وهو أسرع وتيرة له منذ 2016، قبل أن يتباطأ إلى 3.5 % العام المقبل، وتلقى مصدرو النفط في الخليج مكاسب غير متوقعة من ارتفاع أسعار النفط. 

وتابع البنك في تقرير له، أنه من المتوقع أن ينمو اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي الست بنسبة 6.9 % هذا العام، أي أعلى بنقطة مئوية كاملة من توقعات البنك الدولي قبل ستة أشهر.

وقال البنك الدولي إن أسعار النفط المرتفعة عززت "الحيز المالي لدول مجلس التعاون الخليجي وستؤدي إلى فوائض مالية لمعظم البلدان المصدرة للنفط في عام 2022، حتى بعد الإنفاق الإضافي على برامج التخفيف من حدة التضخم".

وأضاف التقرير: "الدول النامية المستوردة للنفط لا تملك مثل هذه المكاسب الاستثنائية وسيتعين عليها خفض أوجه الإنفاق الاخرى والبحث عن مصادر جديدة للإيرادات أو زيادة العجز والديون لتمويل برامج التخفيف من التضخم وأي أوجه إنفاق إضافية أخرى".

وفي وقت سابق، قال البنك الدولي، إنه بحلول عام 2030 سيعيش ثلثا فقراء العالم في أوضاع هشة بسبب الصراعات، وتتفاعل العوامل المحركة للهشاشة والصراع والعنف مع مخاطر أخرى تفاقمها ومنها تغير المناخ والأخطار الطبيعية والجوائح وانعدام الأمن الغذائي، وقد ازداد الوضع تفاقمًا بسبب جائحة كورونا، لا سيما الفئات الأكثر فقرًا وتهميشًا، ومن بينها النساء والفتيات. 

وأكد البنك الدولي أنه يمد يد المساعدة للبلدان كي تتصدى لهذه التحديات استرشادًا باستراتيجيتة للتعامل مع أوضاع الهشاشة والصراع والعنف الصادرة في فبراير 2020 والتي تحدد التزامه بمنع نشوب الصراعات، ومواصلة المشاركة في أثناء الصراعات والأزمات، ومساعدة البلدان على الخروج من دائرة الهشاشة، والحد من الآثار غير المباشرة. 

وفي السنة المالية 2022، وافق البنك الدولي على تقديم 16.3 مليار دولار ضمن التزامات العملية التاسعة عشرة لتجديد موارد المؤسسة للبلدان المتأثرة بأوضاع الهشاشة والصراع والعنف، ويشمل ذلك الاستخدامات من المحفظة المخصصة لمعالجة هذه الأوضاع وكذلك نوافذ المؤسسة لمساندة اللاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة، والتصدي للأزمات بما في ذلك الأمن الغذائي.

وأضاف البنك، أن معظم اللاجئين البالغ عددهم قرابة 27 مليون في شتى انحاء العالم تستضيفهم بلدان نامية، ولايزال ثلاثة ارباعهم نازحين بعد مضي خمسة أعوام، وفي السنة المالية 2022، تم الارتباط في إطار العملية التاسعة عشرة لتجديد موارد المؤسسة بتقديم 1.4 مليار دولار لصالح المجتمعات المحلية المضيفة واللاجئين، منها 642 مليون دولار ارتبط البنك بتقديمها لتمويل 14 مشروعًا في بوروندي وتشاد وجيبوتي وإثيوبيا والنيجر وجنوب السودان وأوغندا.