رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جولة فى معرض الفنان عصام معروف «رؤية تصويرية» بالرياض (صور)

افتتاح معرض رؤية
افتتاح معرض "رؤية تصويرية"

أفتتح الفنان عصام معروف معرضه الفني بعنوان "رؤية تصويرية" بجاليري إرم بمدينة الرياض، وذلك مساء الإثنين 3 أكتوبر، وهو المعرض الذى حرص عدد كبير من فناني المملكة العربية السعودية وجمهور الفن التشكيلي على حضوره، ويستمر حتى 27 أكتوبر2022.

قدمت للعرض الناقدة فاطمة علي في قراءة فنية تحت عنوان "الوجه وازدواجية المرئي واللامرئي" نستعرض مقتطفات منها: "في لوحات عصام معروف نرى الوجه النسائي الذي لا يعكس فقط قيم جمالية.. بل مفاهيم عدة مصاحبة لتحولات سطح اللوحة التصويري بين عدة معالجات فنية انتهت بحداثية المشهد الذي وصل فيه الوجه إلى حالة من التماهي البصري أثناء محاولة الفنان رسم خريطته النفسية "اللامرئية" التي بدت على حساب جغرافيته "المرئية"، ومع التحولات والتماهي الشكلي والنفسي بدا الوجه كعنصر عضوي آخذ في الانخراط في عالم تحركه هندسية ميكانيكية تمزج بين التكعيبية والدادائية والميتافيزيقية.

وتابعت:  لذلك بدا تبلور واضح للشكل التكعيبي أكثر من عروضه السابقة، وأعتقد أنه هنا لا ينجز لوحات تكعيبية قدر ما ينجز لوحات تدور حول فلسفة ومفهوم الشكل التكعيبي، وليقدم بذلك البورتريه منخرطًاً في محيطه التصويري كعنصر تصويري أكثر منه بورتريه وصفي وليس لما يُشير إليه كتشخيص وملامح، وأيضاً بدت بعض الوجوه آخذه في الانسحاب من المشهد إلى خارج اللوحة ببطء؛ أي هو انسحاب من مرآها إلى لا مرآها ؛ ففي لحظة وجودها أمامنا هناك ازدواجية متحركة تعمل.. مثلما لكل إنسان ازدواجية بين المرئي واللامرئي والداخل والخارج".

وأضافت: "لكثرة ما عايش مشاهدي معارض "عصام معروف" بورتريهاته يدركون أن هذا الانسحاب خادع وأن نساءه جزء من مسطحاته التصويرية وأنهن سيظهرن مرة أخرى مع عرض تال كما يتسق ومفهوم رؤية الفنان لهن وكيف يظهرهن، والمؤكد أنهن لا يتلاشين وسيظلين موجودات.

وتابعت: وسيظل لبورتريهاته النسائية وجود أشبه بالعطر لا نخطئه نستشعره أمامنا وحولنا حتى ولو أدرنا ظهرنا إلى اللوحة، في هذا العرض بحثنا عنهن ، كنا ندرك ونستشعر وجودهن وتعثرت أحياناً بنا رؤيتهن وقد إنخرطن مندمجات مادياً فقط كما أراد لهن الفنان داخل عالم مزدحم من المفردات والعناصر واللون بين الخفوت والانحسار والمنظور فيما بين مسافتي مرئي ولامرئي، وهذا بدا مربك فوق المسطح التصويري بين الإخفاء والتصريح لكن فى النهاية متعة الفن فى قدر الإخفاء لأن على المشاهد دور فى التكشف بما يتناسب وحياته ليرى نفسه في اللامرئي أو يستشفه من المرئي فنحن جميعنا نعيش عالمين عالم مرئي وعالم لامرئي وعادة العالم المرئي يكون خادعًا".