رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رويترز: أوبك+ تبحث أكبر تخفيضات في الإنتاج منذ أزمة كورونا

النفط
النفط

قالت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إن مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط تبحث إجراء تخفيضات في الإنتاج تزيد على مليون برميل يوميا، موضحة أن التخفيضات الطوعية من أي دولة عضو منفردة يمكن أن تكون إضافة إلى ذلك مما يجعله الخفض الأكبر منذ عام 2020، وذلك بحسب رويترز.


ومن المقرر عقد الاجتماع الذي سيبحث التخفيضات في الخامس من أكتوبر، وهو أول اجتماع بالحضور الشخصي منذ مارس 2020، على خلفية انخفاض أسعار النفط وتقلب حاد في الأسواق على مدى شهور مما دفع السعودية، المنتج الرئيسي في أوبك، إلى القول إن المجموعة يمكن أن تخفض الإنتاج.
 

وترفع أوبك+، التي تضم الدول الأعضاء في أوبك وحلفاء لها مثل روسيا، هدف إنتاجها تدريجيا لإلغاء التخفيضات القياسية التي أقرتها في عام 2020.


ومع ذلك انخفضت الأسعار إلى ما دون 90 دولارا للبرميل بعد أن كانت قد وصلت إلى 120 دولارا في الشهور الماضية وذلك بسبب مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وارتفاع قيمة الدولار بعد رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الفائدة.


وقال مصدر "إنه (الاجتماع) ربما يكون مهما مثل اجتماع أبريل 2020"، في إشارة إلى الاجتماع الذي اتفقت فيه أوبك+ على تخفيضات قياسية في الإمدادات بلغت نحو عشرة ملايين برميل يوميا أو عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية وذلك في الوقت الذي أضرت فيه بشدة جائحة كوفيد-19 الطلب على الخام.


وسيكون من شأن أي تقليص كبير في الإنتاج الآن إثارة غضب الولايات المتحدة التي تضغط على السعودية لتواصل زيادة الضخ للمساعدة على خفض أسعار النفط وعائدات روسيا من الخام في الوقت الذي يسعى فيه الغرب إلى عقاب موسكو على غزو أوكرانيا.


ويُسمي الكرملين إجراءاته في أوكرانيا بأنها عملية عسكرية خاصة، في حين يصفها الغرب بالغزو.
ولم تندد السعودية بالإجراءات الروسية في أوكرانيا وسط أوضاع صعبة تمر بها علاقات المملكة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.


وقال مصدر مطلع الأسبوع الماضي إن موسكو تود أن تخفض أوبك+ مليون برميل يوميا أو واحدا بالمئة من الإمدادات العالمية.


وقالت مصادر أمس الأحد إن الخفض ربما يتجاوز مليون برميل يوميا.


وقال مصدر في أوبك اليوم الاثنين إن تخفيضات طوعية من دول أعضاء بشكل منفرد ستأتي علاوة على تلك التخفيضات.


ولم يتضح بعد ما هي مستويات التخفيضات الطوعية التي يمكن أن تساهم بها السعودية أو أي من كبار منتجي أوبك الخليجيين.


وخلال السنوات القليلة الماضية، لم تعرض سوى السعودية تنفيذ تخفيضات طوعية بهدف إعطاء دفعة إضافية للأسواق.


وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم إن المخاوف من الركود بسبب ضعف الطلب أزعجت أوبك+ ، ومن ثم فهي مستعدة لاتخاذ إجراءات وقائية.


وأضاف: "يجب الإشارة إلى أن أوبك+ تضخ بالفعل أقل من هدفها بما يتجاوز ثلاثة ملايين برميل يوميا، وبالتالي فإن أي تخفيضات أخرى لن تؤدي إلا إلى تفاقم شح الإمدادات الحالي".