رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سنة أولى ماما.. الجهاز الهضمى للطفل من الرحم إلى الرضاعة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

توفر المشيمة كل الغذاء للجنين في الرحم، فبمجرد الولادة  يصبح الجهاز الهضمي للطفل مسئولا عن هذه العملية، حيث يتطور الجهاز الهضمي للرضيع تدريجيًا أثناء تلقيه الغذاء من حليب الثدي، وهو الغذاء الأول للطفل.

فبمجرد أن يصبح الطفل أكبر من ستة أشهر، فقد يصبح جهازه الهضمي ناضجًا بما يكفي لمعالجة الأطعمة الصلبة والحصول على الغذاء منها، وفقًا لما ذكره موقع " momjunction" الطبي.

الجهاز الهضمي للطفل: من الرحم حتى الولادة

الجهاز الهضمي مسئول عن تكسير جزيئات الطعام الكبيرة إلى جزيئات أصغر، حيث تضمن الجزيئات المكسورة الامتصاص الكافي للعناصر الغذائية وتطور البكتيريا الصحية في الأمعاء.

يبدأ الجهاز الهضمي بالنمو من الأسبوع الثالث من الحمل، بحلول الأسبوع الرابع والتي تمتد لثلاث مناطق من الأمعاء على طول الجنين، فقد تشكل هذه المناطق في النهاية مكونات مختلفة من الجهاز الهضمي.

يشمل الجهاز الهضمي للجنين الفم والمريء والغدد اللعابية والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة والمستقيم، فكل أجزاء الجهاز الهضمي هذه تتطور في الرحم نفسه، ومع ذلك فإنها تظل غير فعالة وظيفيًا حتى الولادة، حيث يخضع هذا الجهاز الهضمي لنمو هائل ونضج وظيفي طوال فترة الحمل.

الجهاز الهضمي لحديثي الولادة:

عند الولادة الكاملة، يكون الجهاز الهضمي بأكمله جاهزًا للعمل بشكل مستقل، أثناء النزول عبر قناة الولادة، حيث ينتقل نظام حديثي الولادة إلى الميكروبات عبر البكتيريا المهبلية، فإنه حدث مهم لأنه يسهم في تطوير الجهاز الهضمي لحديثي الولادة، بما في ذلك النظام البيئي الميكروبي المعوي.

يستمر هذا التطور عندما يبدأ المولود الجديد في الرضاعة الطبيعية، بالنسبة للرضاعة الأولى، يحصل معظم الأطفال الذين يرضعون من الثدي على "اللبأ"، وهو أول لبن يتم إنتاجه بعد الولادة. 

أوضح الأطباء، أن "اللبأ "غني بالأجسام المضادة والعناصر الغذائية مثل الدهون والفيتامينات والمعادن التي تساعد المولود الجديد على النمو، إلى جانب ذلك فهو يساعد في تطوير الكائنات الحية الدقيقة المعقدة التي تزدهر في الجهاز الهضمي للطفل.

كما تؤدي الولادة المبكرة إلى اختلافات هيكلية ووظيفية بين الجهاز الهضمي للطفل المولود قبل الأوان والرضيع الناضج، فالأمعاء المبكرة غير ناضجة وغير قادرة على أداء معظم الوظائف التي يمكن لمصطلح "القناة الهضمية" أن يؤديها، فقد لا يكون الرضيع الخديج جاهزًا لهضم لبن الأم، وخاصة البروتينات الموجودة فيه.

أنسجة بطانة الجهاز الهضمي:

بطانة الجهاز الهضمي للرضيع هي طبقة من المخاط تحمي الجهاز الهضمي من الميكروبات الضارة والملوثات الأخرى الموجودة في الطعام بوقت الولادة، حيث تكون هذه البطانة رقيقة جدًا وغير ناضجة، مما قد يزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل بطانة الجهاز الهضمي، مثل الالتهابات.

بشكل عام، يستمر الجهاز الهضمي للطفل في النمو خلال العامين الأولين من حياته، حيث يرتبط هذا التقدم أيضًا ارتباطًا مباشرًا بتطور جهاز المناعة لدى الطفل، وبالتالي فإن التركيب الغذائي لنظام الطفل الغذائي في السنوات الأولى من الحياة يعتبر أمرًا بالغ الأهمية.