أبوالقمصان: معاشرة الزوجة بعد الطلاق الغيابى اغتصاب تصل عقوبته للمؤبد

علقت المحامية نهاد أبوالقمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، على قضية الطلاق الغيابي ومعاشرة الزوجة بعده مؤكدة أنه اغتصاب تصل عقوبته للمؤبد، لأن القانون يوصف الاغتصاب بأنه علاقة جنسية لا إرادية، وفي معاشرة الزوج لزوجته بعد طلاقها غيابيًا احتيال منه لاغتصابها.

وقالت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج برنامج "الستات"، مع الإعلاميتين مفيدة شيحة وسهير جودة، والمذاع عبر فضائية "النهار"، إن سبب الإباحة الوحيد والمقبول في الشرع والقانون للعلاقة الجنسية هو الزواج، مضيفة: "في حالة هند التي طلقها زوجها غيابيًا بعد 6 أشهر وعاش معها 3 سنوات ونصف، فالزوج عمل عقد زواج وطلاق غيابي، وأقام علاقة مع الشابة بالاحتيال عليها على أنه زوجها وهو ليس زوجًا، ونحن أمام مغتصب مجرم عقوبته تصل للأشغال الشاقة المؤبدة".

الضمانات لعدم حوث طلاق غيابي

أكدت "أبوالقمصان"، أن قانون الأحوال الشخصية الجديد الذي ينظر فيه حاليًا، ينص على أنه لن يعتد بالطلاق إلا بحضور الطرفين.

وأشارت إلى أن اعتراض شيخ الأزهر على الطلاق الغيابي بأنه يقع بالنية والقول، مؤكدة أنه يكون مسئولية الزوج توثيق الطلاق، وإذا لم يؤثق فهو لا يقع بالنسبة للطرف الثاني فالعقد شريعة المتعاقدين، والزواج يتم بالتوثيق بين الزوجين، فلا بد أن يكون الطلاق بتوثيق الطرفين لأننا لا نتزوج عرفيا حتى نتطلق عرفيًا".

إحدى ضحايا الطلاق الغيابي

كشفت هند محمود، تفاصيل انفصال زوجها عنها بعد 6 أشهر فقط من زواجهما دون علمها، وعاش معها 3 سنوات ونصف كزوج، وأنها علمت بالأمر بعد تلقيها قسيمة الطلاق واكتشفت أنها مطلقة قبل ثلاث سنوات ونصف، وأصيبت بصدمة كبيرة، مؤكدة أن زوجها وثق في قسيمة الطلاق أنه انفصل عنها قبل الدخول بها والخلوة الشرعية.