رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب الاحتباس الحراري.. سكان جزر المحيط الهادئ يبحثون عن وطن آخر

إحدى جزر المحيط الهادئ
إحدى جزر المحيط الهادئ

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن جزيرة توفالو مهددة بالغرق، والمعروفة سابقًا باسم جزر إليس، وهي أمة بولينيزية جزرية تقع في المحيط الهادئ في منتصف الطريق بين هاواي وأستراليا.

وتابعت أن تغيرات المناخ القوية تهدد بغرق الجزيرة واختفائها، ما يجعل المواطنين الذين يعيشون عليها يبحثون عن ملاذ آمن يصبح وطنهم بعد غرق الجزيرة، حيث يهدد الاحتباس الحراري بغمر الجزيرة حلول نهاية القرن، حيث يفكر سكانها البالغ عددهم 12 ألف نسمة في حياة في جزيرة جديدة.

البحث عن حياة جديدة

وأخبر الدكتور إيسيلالوفا أبينيلو، المدعي العام السابق لتوفالو والمفوض السامي الحالي لفيجي، في مؤتمر حالة المحيط الهادئ أن التوفالويين بحاجة إلى "شيء يمكنهم التمسك به".

وقال في مؤتمر إدارة شئون المحيط الهادئ بالجامعة الوطنية الأسترالية: "عندما يحدث ذلك، وتختفي توفالو، يجب أن نكون دائمًا قادرين على تذكر توفالو كما هي، قبل أن تختفي".

وتابع "أن الفكرة الرقمية هي الوسيلة الوحيدة حتى يظل العالم يتذكر توفالو بعد اختفائها، ولكن لا يمكننا رقمنة المواطنين، فمن السهل الحديث عن الأرض، ولكن البشر، كيف يمكن نقلهم لحياة جديدة في وطن جديد".

ودعا أبينيلو البلدان، بما في ذلك أستراليا، إلى السماح لسكان توفالو بسهولة الوصول لأراضيهم في هذه الأثناء حتى يتمكنوا من استكشاف منازل محتملة أخرى قبل أن يجبرهم ارتفاع المد على الهجرة الإجبارية أو الموت في منازلهم.

وقال: "نعتقد أن قيمنا في المسئوليات المشتركة، هي قيم يمكن أن تساعد الشخص حقًا على الاستقرار بشكل صحيح واحترام قوانين الدول الفردية".

وتابع "كانت أستراليا ونيوزيلندا أقرب شركائنا، فقد عرضتا التعليم وفرص العمل، لكن قوانين الهجرة ليست بسيطة أو سهلة، يجب أن يكون لدينا قوانين أكثر صداقة للجزر الأصغر".

وأضاف "هذه الجزر التي تهددها تغيرات المناخ، بحاجة لدعم قوي، وتوفير أماكن بديلة للعيش، بدلاً من الحياة المغلفة بالخوف الدائم من أي ارتفاع مفاجئ لمستوى سطح البحر".