رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوم القهوة العالمى.. الملحق الزراعى البرازيلى لـ«الدستور»: نشهد ثورة فى صناعة «البن»

احتفالية سفارة البرازيل
احتفالية سفارة البرازيل

احتفلت سفارة دولة البرازيل في القاهرة اليوم السبت بيوم "القهوة العالمي" في احتفالية خاصة بفندق الفورسيزون على ضفاف النيل، بحضور السفير أنطونيو باتريوتا سفير البرازيل في القاهرة، ونائب السفير بيرناردو برازيل، والبعثة الدبلوماسية البرازيلية، ومجموعة من الإعلاميين والصحفيين، ورجال الأعمال المصريين وآخرين.

احتفالية سفارة البرازيل

من جانبه، علق سيزار سيماس تيليس، الملحق الزراعي بالسفارة البرازيلية في القاهرة حول صناعة القهوة لـ"الدستور" قائلًا: منذ عام 2014، تم اختيار 1 أكتوبر من قبل منظمة القهوة الدولية ليكون اليوم العالمي للقهوة، للاحتفال بتنوع القهوة في جميع أنحاء العالم، وبينما غزت قهوة "أرابيكا"، الكوكب بأسره، وجدت في البرازيل تربة خصبة لزراعته وأمة شغوفة برائحة ونكهة المشروب المصنوع منه.

صناعة ضخمة

وأضاف "تيليس" لـ"الدستور": "كان للقهوة دور مهم في المجتمع في العصر الحديث، مع الثورة الصناعية في إنجلترا بدأ العمال في استهلاك هذا المشروب ليظلوا مستيقظين لفترة أطول، مع مرور الوقت، شائعة أكثر، اليوم، يجتمع الناس في جميع أنحاء العالم مع العائلة والأصدقاء للاستمتاع بفنجان من القهوة الساخنة، بالإضافة إلى ذلك، فهو مكون في المشروبات الباردة ومستحضرات التجميل والأغذية.

تيليس

أشار إلى أنه في البرازيل، بدأت زراعة "البن" في شمال البلاد ثم بدأت زراعته لاحقًا في ريو دي جانيرو وساو باولو، حاليًا، يتركز إنتاج البن البرازيلي في وسط وجنوب البلاد، ولا سيما في ولايات ميناس جيرايس وساو باولو وإسبيريتو سانتو.

وأضاف: "تاريخيًا، كانت البرازيل أكبر منتج ومصدر للبن في العالم، وهو مركز احتلته منذ عام 1850. والبرازيل هي المسئولة عن أكثر من ثلث الإنتاج العالمي اليوم، في عام 2021، أنتجنا أكثر من 46 مليون كيس وصدرنا أكثر من 39 مليون كيس قهوة. حيث تستمتع البلدان حول العالم بمذاق القهوة البرازيلية، بما في ذلك مصر، حيث يعتبر المشروب البرازيلي مرادفًا للجودة، ويظهر بقوة في العديد من المقاهي في جميع أنحاء البلاد.

واستطرد قائلًا: "تحتوي القهوة على مجموعتين رئيسيتين من المشروبات، قهوة أرابيكا، التي تنتج مشروبًا أفضل، مع تنوع كبير في الروائح ، وقهوة روبوستا/ كونيون، التي تتمتع بنكهة أقوى ورائحة قوية ورغوة، فيما تهتم البرازيل بإنتاج كلا النوعين".

 في السنوات الأخيرة، شهد قطاع البن ثورة، بالإضافة إلى الاهتمام الأكبر بجودة المشروب، حيث تم الاهتمام بتحول الصناعة كلها إلى الاستدامة، وأصبح الاهتمام بالظروف المعيشية للمزارعين، والحفاظ على التربة والمياه، والحد من النفايات، من الأولويات لهذه الصناعة الضخمة.

القهوة "البرازيلي"

تم جلب بذور القهوة الأولى إلى البرازيل منذ ما يقرب من 300 عام من قبل البرتغالي فرانسيسكو باليهيتا والفرنسية مدام دي أورفيلييه وبدأت الزراعة عبر قصة الحب التي ربطت بينهما.

حاليًا، تعد البرازيل أكبر منتج في العالم وهي في طريقها لأن تصبح أكبر مستهلك أيضًا، بعد الولايات الأمريكية.

في البرازيل الآن، يشارك ما يقرب من 10 ملايين شخص في سلسلة إنتاح القهوة: من الإنتاج، من التحميص إلى الإعداد إلى الاستهلاك النهائي.

مزارع البن البرازيلي

وفقًا لبيانات وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والإمدادات الغذائية (MAPA) البرازيلية، يقدر مجمع البن الوطني بنحو 2.25 مليون هكتار ويتكون من مجتمع يضم حوالي 290.000 منتج، معظمهم من صغار المنتجين المنتشرين في حوالي 1900 بلدية.

توجد مزارع البن في 15 ولاية برازيلية: أكر ، باهيا، سيارا، إسبيريتو سانتو، غوياس، ديستريتو فيدرال، ماتو غروسو، ماتو غروسو دو سول، ميناس جيرايس، بارا، بارانا، بيرنامبوكو، ريو دي جانيرو، روندونيا ، وساو باولو. حيث تحدد خصائص التربة والارتفاع والسعة الحرارية والمناخ جودة فنجان القهوة.