رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجاعات تضرب العالم.. مخاوف من انعدام الأمن الغذائى بسبب تغير المناخ

المجاعات
المجاعات

حذرت تقارير عالمية من انعدام الأمن الغذائي في العالم، وليس في الدول الفقيرة أو النامية وفقط، وذلك بسبب تغيرات المناخ التي أدت إلى اضطرابات واضحة في سوق الغذاء العالمي وانتشار المجاعات عبر عدة دول، فضلًا عن الحرب الروسية الأوكرانية.

تغير المناخ وتكاليف الغذاء 

وفي تقرير لصحيفة "ذا يست أفريكان" الكينية، حذرت من تداعيات تغير المناخ على تكلفة الغذاء معتبرة أن تكلفة الغذاء وصلت لمستويات قياسية ومرتفعة في عدد من بلدان القارة الإفريقية. 

وقالت الصحيفة إن الحكومات في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي أطلقت برامج معونة غذائية للمجتمعات المتضررة بشدة من أنماط الطقس غير المتسقة والأزمات العالمية التي دفعت بتكاليف الغذاء إلى ما هو أبعد من متناول الكثيرين.

ومن جانبها أطلقت كينيا هذا الأسبوع برنامجًا غذائيًا إغاثيًا للمجتمعات المحاصرة أربعة مواسم زراعية فاشلة، وكانت أوغندا قد وزعت بالفعل مواد الإغاثة على الناس في مناطق كاراموجا.

هذا ويتنبأ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية باحتمالية فشل الموسم الزراعي الخامس في أوغندا، التي تمتعت عمومًا بإنتاج غذائي أعلى من المتوسط ​​بسبب تربتها الخصبة الصالحة للزراعة، والتي لها موسمان حصاد سنويًا، ولكنها الآن تواجه تحديات غذائية بشكل متزايد بسبب هطول أمطار أقل قابلية للتنبؤ بها ونوبات جفاف مطولة غير مسبوقة.

وتقول هيلاري أونك، وزيرة الإغاثة والتأهب للكوارث واللاجئين، إن الحكومة الأوغندية اضطرت إلى توفير الغذاء للمناطق التي "بها جيوب من الجوع"، بتكلفة تصل إلى 19 مليار دولار (4.9 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة الماضية وحدها.

القرن الإفريقي يواجه موجة جفاف 

ويواجه القرن الإفريقي، بما في ذلك أجزاء من كينيا، أسوأ موجة جفاف حيث يحتاج ما لا يقل عن 20 مليون شخص إلى الغذاء بشكل عاجل. وهذا يشمل الصومال وإثيوبيا والسودان وأوغندا وجنوب السودان وجيبوتي وإريتريا.

مخاوف من انعدام الأمن الغذائي العالمي

 يأتي هذا فيما حذرت منظمة "geopoliticalfutures" ومقرها الولايات  المتحدة الأمريكية من انتشار  انعدام الأمن الغذائي في العالم.

وتابعت أن الحرب والعنف المنظم هما المحركان الرئيسيان لانعدام الأمن الغذائي الحاد، تليهما الأحداث المناخية والاضطراب الاقتصادي بعد وباء كورونا.

ولكن في الوقت الحالي هناك العديد من المناطق الجديدة التي تواجه صعوبة، ففي الأمريكتين، على سبيل المثال، أدت الهجرة والجريمة المنظمة والسياسات الحكومية التعسفية إلى تعريض الأمن الغذائي للخطر.

 كما تأثرت أوكرانيا أيضًا بالحرب الروسية التي أثرت على أمنها الغذائي، وفي كوريا الشمالية وميانمار (وبدرجة أقل سريلانكا)، يمكن لانعدام الأمن الغذائي أن يزعزع استقرار الأنظمة ويسبب أزمات إقليمية.

ووفقًا للمنظمة الأمريكية، سيكون للحرب الطويلة بين روسيا وأوكرانيا آثار دائمة على الإنتاج المحلي والبنية التحتية لتصدير الحبوب والتي ستستغرق عدة أشهر، إن لم يكن سنوات، لإصلاحها.