رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إيمي» تطوعت لشرح المناهج أون لاين للطلاب وأولياء الأمور مجانًا

ميس إيمي
ميس إيمي

تحملت المسئولية منذ صغرها، نشأت على مساعدة الغير والشعور بالآخرين، ما دفعها بأن توهب حياتها وعملها للغير، خاصة غير القادرين، لم تمارس مهنتها على أنها مجرد مهنة بل كونها رسالة تحملها من أجل طالب وولي الأمر، هكذا كانت أمنية حمدي، صاحبة الـ34 عامًا وتعمل في مهنة التدريس من منطقة الوراق التابعة لمحافظة الجيزة.

تقول أمنية إنها معروفة باسم إيمي وهو ما تعتز به للغاية خاصة وهو اسم أطلقته عليه مدرسة اللغة العربية الخاصة بها ومن وقتها وهي معروفة بأيمي وبعد أن أصبحت تعمل في مهنة التدريس أصبحت معروفة باسم "ميس إيمي"، لافتة إلى أنها متزوجة ولديها طفل، وعملت لفترة كبيرة في مختلف المدارس الخاصة والحكومة إلا أنها تركت العمل من أجل عناية والدها أثناء مرضه ورعاية صغيرها.

تابعت إن كانت تعمل في مهنة التدريس منذ أن كانت طالبة، خاصة وأنها حبت تلك المهنة من والدتها والتي كانت دائمًا ما تراها تدرس وتساعد الطلاب، موضحة أنها وجدت في تلك المهنة شغفها فهي تساعد وتفيد الغير ويمكن أن تقوم بها من منزلها دون أن تهمل رعاية صغيرها بعد وفاة والدها، وهو ما دفعها لتقوم بمهنة التدريس والمذاكرة للطلاب وأولياء الأمور بشكل خدمي مجاني.

بدأت الفكرة تراود إيمي بعد أن أصبحت مسئولة عن أخواتها في مراحل عمرية مختلفة وشعرت بمعاناة أولياء الأمور في المصاريف الدراسية والدروس الخصوصية هذا من الناحية المادية، ومن ناحية أخرى فهناك العديد من أولياء الأمور في الوقت الحالي مع صعوبة المناهج وتطويرها لا يجيدون مهارة المذاكرة لأبنائهم، "منهما جاتلي الفكرة لأني لمست الواقع وعيشته بنفسي".

أضافت إيمي أنها بدأت في تنفيذ فكرتها منذ 10 سنوات، خاصة بعد أن وجدت العديد من الطلاب يصلون لمراحل تعليمية متقدمة ولكن مستواهم التعليمي ضعيف للغاية، وبفضل علاقتها بعدد من المدرسين شاركتهم فكرتها في عمل دورات تدريبية لتعليم اللغة الإنجليزية لكل الطلاب وبالفعل نجحت الفكرة للغاية واقبل عليها العديد من الكبار والصغار، وبعدها قامت بفتح أكثر من مكان لتقديم الدورات التدريبية فيه.

وبمرور الوقت كان هناك بعد أولياء الأمور يسكنون في أماكن بعيدة عن مكان التدريس، علاوة على أن كان هناك عدد من أولياء الأمور يشتكون من إجبار بعد المدرسين لأبنائهم على أخذ دروس خصوصية بجانب الدروس الخارجية مما يزيد العبء على أولياء الأمور في الدفع مرتين، في ذلك الوقت كان هناك مصدر دخل آخر لميس إيمي ما كتبها تقدم التدريس والمذاكرة بشكل خدمي أو مبالغ رمزية للغاية وبالفعل بدأت ونجحت في فكرتها.

وحاولت إيمي نشر فكرتها لتخفيف أعباء أولياء الأمور إلا أن البعض قابلها بالترحيب والبعض الآخر بالهجوم، معلقة "في كل ترم بعمل ندوة لأولياء الأمور بعملهم فيها ازاي يتعاملوا مع أبنائهم ويذاكروا ليهم ويحافظوا على سلامة أبنائهم النفسية.. هدفي من كل دة إني أحسن علاقة الطالب مع ولي الأمر وأن كل اللي يخرج من عندي يحس فعلا بالتغيير.. أنا مش بدرس مادة وخلاص".

وأوضحت أن العام الجاري طلب منها العديد من أولياء الأمور تقديم المساعدة لأبنائهم إلا أن البعض كان سكنهم بعيد والبعض الآخر غير قادر على الخروج بشكل مستمر لكثرة مسئوليتهم ما جعلها تبحث عن حلول بتقديم نصائح الأمهات بجانب بعمل مجموعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإرسال رسائل صوتية تشرح فيها المنهج لكل طالب وطريقة تعليم لأولياء الأمور تمكنهم من المذاكرة لأبنائهم "عايز أوطدت العلاقة بين الطالب وولي الأمر وكل طالب ولي طريقة شرح وأنا بشرح لكل واحد بالطريقة اللي هيستوعب بيها مش بشكل واحد للكل".