رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فنلندا تغلق الحدود أمام السياح الروس وتؤكد: «لن يسمح لهم بدخول البلاد»

السياح الروس
السياح الروس

أغلقت فنلندا حدودها أمام السياح الروس، في الدقائق الأولى من اليوم الجمعة.

وأظهرت لقطات مصورة بثتها قناة "واي إل إي" الفنلندية سبع سيارات وشابًا يستقل دراجة، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة، وهم يعبرون الحدود من خلال معبر فاليما الحدودي الساعة 00:02 صباحًا (21:02 بتوقيت جرينتش من يوم الخميس). ثم نزل الحاجز، في لحظة تاريخية لفنلندا التي لها تاريخ معقد ومتقلب مع روسيا.

وأعلنت الحكومة الفنلندية أمس الخميس، أنه لن يتم السماح بعد الآن للسياح الروس بدخول البلاد، بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة، وجاءت هذه الخطوة في رد فعل على غزو روسيا لأوكرانيا.

وسيتم تطبيق بعض الاستثناءات حتى يتمكن الروس من الاستمرار في الحضور لفنلندا لزيارة أفراد أسرهم المقربين أو للعمل أو لتلقي الرعاية الطبية، على سبيل المثال.

وبحسب إحصاءات حرس الحدود الفنلندي، دخل عدة آلاف من الروس فنلندا خلال الأيام القليلة الماضية، وعاد عدد أقل من ذلك بكثير إلى بلادهم.

يشار إلى أن حدود فنلندا مع روسيا تمتد بطول نحو 1340 كيلومترًا، مما يجعلها الأطول بين جميع دول الاتحاد الأوروبي. وفرضت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا بالفعل قيودًا على دخول الروس في 19 سبتمبر، مما منع المواطنين الروس الذين يحملون تأشيرات شنجن من الدخول لأغراض السياحة أو الأعمال التجارية أو الأحداث الرياضية أو الثقافية.

وفي وقت سابق، توصلت دول الاتحاد الأوروبي مبدئيًا إلى اتفاق أولي بشأن مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا، ومن المتوقع أن يتخذ القرار النهائي بهذا الشأن الأسبوع المقبل.

وقالت المصادر إن سفراء 27 دولة أوروبية ناقشوا اليوم الجمعة، المقترحات (العقوبات) وأعطوا "الضوء الأخضر المبدئي".

وكان الغرب قد صعّد من ضغوط العقوبات ضد روسيا بشأن أوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

من جانبه قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن سياسة مواجهة وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد يتبعها الغرب، والعقوبات إنما وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره.