رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشاركون بالأعلى للثقافة: دور المرأة واضح نحو رفع الوعي والثقافة بشكل إيجابي

صورة من الفعالية
صورة من الفعالية

نظم المجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمي الأمين العام للأعلى للثقافة "ملتقى المبدعات.. الإبداع النسوي إلى أين"، والذي نظمته لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة مساء أمس الخميس.

انقسمت فعاليات الملتقى على جلستين، وجاءت أولاهما تحت عنوان "مبدعات فنون الأداء"، وأدارتها الدكتورة راينا يحيي، وشارك فيها كل من الدكتورة ثناء هاشم، والدكتورة رشا يحيي، والدكتورة سحر حلمي، والدكتورة صفية القباني، والدكتورة علا حويدق.

فيما حملت الجلسة الثانية عنوان "رؤية نقدية للإبداع النسوي"، وأدارتها الدكتورة منى الحديدي، وشارك فيها كل من الدكتورة شهيرة خليل، والدكتورة منى خليل، والدكتورة جهاد محمود، والدكتورة منى رجب.

تحدثت الدكتورة ثناء هاشم موضحة أن الأدب النسوي هو اصطلاح كثيرًا ما يتردد، وبغض النظر عن التوافق عليه من عدمه، إلا أنه يمثل توصيف لما تبدعه النساء من أدب بفروعه المختلفة، ويتميز بكونه يمثل رؤى إبداعية تخرج من ذات المرأة نفسها، وهذه الرؤى الإبداعية النسوية يكمن تميزها في الاختلاف البيولوجي بين المرأة والرجل، الذي يجعلها أكثر حساسية وينعكس ذلك بطبيعة الحال على إبداعاتها، التي ترتبط بقدر كبير على الموهبة، ولكن الكتابة الأدبية بشكل عام تعتمد بشكل كبير على القراءات المتبحرة، وللأسف عادة ما تفتقد المرأة إلى هذا الأمر بحكم اختلاف دورها وواجباتها الحياتية كأم تهب كل ما لديها لأطفالها وتضعهم كأولويتها، إلا بعض الاستثناءات بطبيعة الحال.

تحدثت الدكتورة سحر حلمى حول الأهمية الكبيرة التي يحوزها دور المرأة فيما يتصل بفن الباليه بشكل خاص، كما أن المجتمع صار أكثر انفتاحًا واقتناعًا بما يمثله الباليه من فن رفيع، يرتقى ويسمو بالحس والتذوق الفنى، ويمكن هذا فى تصاعد الأصوات التنويرية في الآونة الأخيرة، وأوضحت أن الكثير من السيدات المحافظات أصبحن أكثر تقبلًا لفن الباليه، الذى صرن يطمحن فى تعليمه لبناتهن، وفى مختتم كلمتها أكدت أن هذا الأمر يؤكد أهمية دور المرأة المصرية بشكل مباشر، نحو رفع الوعي والثقافة إيجابيًا.

ثم تحدثت الدكتورة صفية القبانى حول مسيرتها، بوصفها واحدة من الفنانات اللاتى أضفن لحركة الفن النسوى، وأشارت إلى تجربتها الفنية بداية من إلتحاقها بكلية الفنون الجميلة إلى أن أصبحت أول عميدة لهذه الكلية العريقة، وبذلك مثلت أول امرأة تشغل هذا المنصب منذ إنشاء كلية الفنون الجميلة، التي يعود تأسسيها إلى مطلع القرن الماضى، ثم تناولت رحلتها فى العمل النقابى، حتى أصبحت كذلك أول امرأة تشغل منصب نقيب الفنانين التشكيليين في مصر.

وفي مختتم كلمتها تحدثت حول تجربتها في النقابة قائلة: "عادة ما نرى بعضنا البعض يوم أو عدد من أيام الأسبوع، تربطنا عشرة وحياة، تتفهم أعباء حياتنا العملية والفنية والأسرية، دون أن تتحدث عن هذه الأعباء أو تلك المهام التي تأتى كل يوم وتنصرف آخذة منا ومن أعمارنا، نحن الفنانات قد لا نستشعر جمالًا حقيقيًا فى حياتنا سوى فى لحظات إبداعاتنا؛  فجميعنا مصورات وأيًا كانت التقنيات والخامات التى نعمل بها، وعلى اختلاف اتجاهاتنا الفنية؛ فجميعنا زميلات فى مؤسسة عريقة تُعد أول مؤسسة للفنون البصرية في الشرق الأوسط، ارتأينا قرب اليوم العالمي لحقوق المرأة أن نجتمع على أمر جديد، وأن تربطنا رابطة فنية موازية، نتضامن من خلالها وندعم بها بعضنا البعض، ننمى ونطور من خلالها أنشطتنا الإبداعية المتنوعة على الساحة الفنية، وتلك الرابطة تم تأسيسها من الفنانات: نهاد خضر وفيروز سمير وزينب نور، ولولا تشجيع الزميلات وتحسين الواعى للفكرة ما كانت ستقوم، هكذا بدأنا ببساطة وسوف نظل سويًا فى رابطة المصورات".

فيما تحدثت الدكتورة علا حويدق حول تجربتها الإبداعية، والتى نظمت خلال محطاتها عدة قصائد وطنية، واختارت إحدها لإلقائها وهى تحمل عنوان: (أنا المصرى)، وتقول فيها:

أنا المصرى وعشق مصر فى دمى

أنا المصرى وطيب الكلام فى فمى

أنا المصرى إلى العروبة أنتمى

أنا المصرى يعرفنى جميع الناس

فدائى وأحمل مصر في روحى كانبراس.

وأوضحت الدكتورة منى رجب أنها لا تحبذ فكرة تصنيف الأدب كأدب نسوى أو غير نسوى، مستندة إلى أن أبرز المدافعين المرأة ورواد قضية تحرير المرأة والدافعين لها هم من الرجال فى حقيقة الأمر، وفي مختتم حديثها أكدت أهمية حصول المرأة على حقوقها كافة دون أي تمييز، وشددت على أهمية وجود الطموح والأمل والسعي وراء الموهبة التي لا تخلق النجاح وحدها دون إصرار.