رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شبكة أمريكية: مطالبات مصرية قوية لاستعادة حجر رشيد من بريطانيا

حجر رشيد
حجر رشيد

قالت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، إن مصر تريد إعادة حجر رشيد من بريطانيا.

وذكرت الشبكة في تقرير لها، أنه بعد أكثر من 200 عام من فك العلماء شفرة حجر رشيد، أطلق عدد من الأثريين في مصر عريضة تدعو الحكومة إلى تقديم طلب رسمي لإنجلترا لإعادة القطعة الأثرية الشهيرة إلى وطنها.

وأشار الأثريون إلى أن حجر رشيد، إلى جانب 16 قطعة أثرية أخرى كانت موجودة في المملكة المتحدة لقرون، تمت إزالتها من مصر بشكل غير قانوني، وحان الوقت لاستعادتها، وكانت هناك العديد من الطلبات السابقة لإعادة الحجر إلى الوطن.

الدكتورة مونيكا حنا، عالمة المصريات وعضو الفريق الذي يقود الحملة، قالت لشبكة "سي بي إس نيوز"، إنها واثقة من أن النهج الجديد - السعي للحصول على دعم من المصريين والبريطانيين وأي أعضاء آخرين في عامة الناس - ستنجح.

وأضافت "حنا" "في السابق كانت الحكومة وحدها هي التي تطلب القطع الأثرية المصرية، لكن اليوم هؤلاء هم الأشخاص الذين يطالبون باستعادة ثقافتهم الخاصة"، "بالتأكيد ستتم إعادة كل هذه الأشياء إلى وطنها، إنها مسألة وقت فقط."

في يوليو 1799، بعد عام من غزو نابليون لمصر، تم اكتشاف حجر رشيد بالصدفة في مدينة رشيد بدلتا الني، واعتقد مهندس عسكري فرنسي يشرف على حفر حصن قديم أن الحجر يبدو مميزًا، لذلك أرسله إلى القاهرة لفحصه، فلقد كان محقا. يحمل الحجر نصًا قصيرًا بثلاث لغات مختلفة، اليونانية القديمة والديموطيقية والهيروغليفية، إذا كانت النصوص الثلاثة تقول الشيء نفسه، فهناك أمل في أن تساعد المعرفة الحالية باليونانية القديمة العلماء على فك رموز الهيروغليفية المصرية أخيرًا.

 عندما استسلم الفرنسيون للبريطانيين في عام 1801، تخلوا عن الحجر و 16 قطعة أثرية أخرى كجزء من "معاهدة الإسكندرية"، وذهبت جميع العناصر إلى المتحف البريطاني في لندن.

استغرق الأمر عقودًا، ولكن في 27 سبتمبر 1822، أعلن المؤرخ واللغوي جان فرانسوا شامبليون أنه قد فك الشفرة أخيرًا في حين ثبت أن الرسالة على الحجر غير منطقية إلى حد كبير، فإن التكرار الثلاثي للغة جعل القطعة الأثرية مفتاحًا لكشف آلاف الأسرار حول إحدى الحضارات القديمة الأكثر دراسة على وجه الأرض.

 كما أتاح للسائحين كتابة أسمائهم باللغة الهيروغليفية على الأساور عندما يزورون مصر اليوم.

ويوضح موقع الحملة على الإنترنت في رسالة المطالبة بعودة هذه الآثار: هذه فرصة قوية لبريطانيا لإظهار القيادة الأخلاقية، واختيار اتباع المبدأ الأخلاقي على الربح ودعم مداواة الجراح التي تسببت بها القوى الاستعمارية، ونحث كل من يؤمن بالحق في الهوية الثقافية، والحق في المساواة بين الأمم، والحق غير القابل للتصرف لكل دولة ذات سيادة في التمتع بتراثها الخاص، واستعادة هذا التراث إذا انتزع منها للتوقيع على هذه العريضة في دعم عودة حجر رشيد لبلده الأصلي مصر.