رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التمر حنة».. ماهر زهدي يتتبّع خطوات الاستعراضية نعيمة عاكف

قريبا عن دار ريشة
قريبا عن دار ريشة للنشر والتوزيع كتاب "نعيمة عاكف ..

يصدر قريبًا كتاب "نعيمة عاكف.. التمر حنة " للناقد الفني ماهرزهدي الذي يعد أحد أبرز كتاب السيرة الفنية لعدد من كبار نجوم الفن في مصر، الصادر عن دار ريشة للنشر والتوزيع.

وقال حسين عثمان، المدير التنفيذي للدار:"كان النصف الأول من حياتها ممتلئًا بالأشواك التي لم يَقْدر على السير عليها وتحمل وخزها سواها، قبل أن يبتسم لها الحظ في النصف الثاني من حياتها وتصبح واحدة من أهم نجمات مصر والوطن العربي، وأغلاهن أجرًا، حتى كادت نعيمة عاكف تجسد واحدة من الأساطير النادرة في تاريخ التمثيل والغناء والموسيقى والاستعراض المصري والعربي، ولم تستطع أيٌّ من نجمات جيلها، أو الجيل التالي عليها، أن توقف «هرولتها» نحو القمة.

وتابع عثمان "لم يستطع أن يوقف زحفها نحو عالم الأساطير سوى المرض، ليقوم القَدَر بهذه المهمة الصعبة، فلم تدم الابتسامة طويلًا، وسرعان ما كشَّر لها القدر عن أنيابه، بل لم يكتفِ بذلك وراح يغرز هذه الأنياب في جسدها النحيل ليفترسها، لينتهي بريق الشهاب فجأة، كما لمع فجأة وبشدة، في سماء الفن المصري والعربي!".

وختم عثمان "رحلة إنسانية وفنية مُشَوقِة ولا تخلو من الدراما، يصحبنا فيها الكاتب ماهر زهدي، لنستعيد معًا سيرة فنانة شاملة بكل معنى الكلمة، شَغلَت ولا تزال مساحة متفردة ليس فقط في تاريخ الفن المصري، ولكن أيضًا في قلوب الجماهير.

ونعيمة عاكف مثلة وراقصة مصرية، ولدت في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية في عام 1929، وقضت شطر كبير من حياتها في السيرك الذي تمتلكه عائلتها، حتى أنها صارت البطلة الأولى لفريق السيرك وهى بعد في الرابعة من عمرها، وظلت تعمل في السيرك حتى بلغت الرابعة عشر، وخسر والدها كل أمواله مما إضطره لرهن السيرك، وانتقلت مع أسرتها إلى القاهرة، ومن هناك بدأت العمل في فرقة بديعة مصابني التي لم تستمر في العمل بها كثيرًا، ثم عملت في ملهى الكيت كات، ومن هناك بدأت في التعرف على عدد من المخرجين المصريين، ومن هنا بدأت العمل في مجال السينما في أواخر حقبة الأربعينات، حيث ظهرت في البداية كراقصة في فيلم (ست البيت)، لكنها قدمت أول أدوارها التمثيلية من خلال فيلم (العيش والملح) في عام 1949، ومن بعدها شاركت في بطولة العديد من الأفلام حتى أواسط الستينات، منها: (فتاة السيرك، تمر حنة، أربع بنات وضابط، بياعة الجرايد). اعتزلت نعيمة عاكف الفن في عام 1964 لكي تهتم بإبنها الوحيد، وبعدها بعامين توفيت بسبب مضاعفات مرضها بالسرطان عن عمر يناهز 36 عامًا.

 أما  عن ماهر زهدي فهو كاتب وناقد فني قدم  العديد من  الأعمال المتعلقة بالسيرة الفنية  لعدد من نجوم مصر  على رأسهم الفنانة شادية وجاء تحت عنوان " شادية قمر لا يغيب، وكتاب "زينات صدقي سيرة درامية "،وكتاب"إسماعيل يس سيرة درامية" وكتاب "سيد مكاوي صانع البهجة وكتاب عبد العزيز مخيون.. المتفرد" الذي يرصد فيه رحلة كفاح ونجاح وتألق الفنان عبد العزيز مخيون.