رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كان لزوجته طلب وحيد» اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس جمال عبد الناصر

الرئيس جمال عبد الناصر
الرئيس جمال عبد الناصر

روت تحية كاظم زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تفاصيل أيامه الأخيرة مع المرض في مذكراتها المنشورة بعنوان "ذكريات معه". 

في أحد الأيام حضر الدكتور الصاوي حبيب، وبعدها بدقائق حضر طبيب اختصاصي، يدعى منصور فايز، فسألته: "أنت جيت ليه يا دكتور دلوقتي؟، أنا لما بشوفك باعرف إن الرئيس تعبان"، فرد: "أنا معتاد أحضر كل أسبوع في يوم الاثنين وانهارده الاثنين". 

اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس جمال عبد الناصر

خرج الدكتور منصور فايز من غرفة الرئيس جمال عبد الناصر وطمأن تحية كاظم، لكن بعد دقائق خرج الدكتور الصاوي مسرعا: "تعالى يا دكتور"، ومنعت منى عبد الناصر والدتها من الدخول، وبعد دقائق حضر دكتور ثالث، فدخلت زوجة الرئيس ووجدت الأطباء يحاولون علاجه، وكانت تبكى، فخرجت حتى لا يراها في حالتها. 

دخل عدد من السكرتارية، ثم حضر حسين الشافعي ومحمد حسنين هيكل، وكل منهما يدخل الحجرة ولا يخرج منها، وكانت تحية عبد الناصر على حالتها تبكي. 

شاهدت زوجة الرئيس، حسين الشافعي يخرج من الغرفة باكيا، وهو يقول: "مش معقول ياريس"، وحضر خالد وعبد الحكيم في هذه اللحظة، ولم يكونوا في البيت ولا يدرون شيئا، ودخلا مسرعين، ثم حضرت هدى وكانت لا تعلم ما يحدث. 

اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس جمال عبد الناصر

دخلت تحية عبد الناصر وجلست بجوار الرئيس جمال عبد الناصر، وكان قد فارق الحياة، ثم خرجت لتستبدل ملابسها وترتدي ملابس الحداد، وأسرعت للدور الأول ووجدت الجميع، الأطباء والسكرتارية ومحمد حسنين هيكل وحسين الشافعي وأنور السادات، الجميع يقف في الصالون. 

قالت لهم زوجة الرئيس جمال عبد الناصر: "لقد عشت 18 عاما لم تهزني رئاسة الجمهورية، ولا زوجة رئيس الجمهورية، ولن أطلب منكم أي شيء أبدا، أريد أن يجهز لي مكانا بجوار الرئيس لأكون بجانبه، وكل ما أرجوه أن أرقد بجواره".