رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير تعليمى يكشف المخاوف والمحاذير من عودة نظام التحسين فى الثانوية العامة

عاصم حجازى
عاصم حجازى

علق الدكتور عاصم حجازى، أستاذ علم النفس التربوي المساعد، مدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة على ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى باتخاذ أولى خطواتها لعودة نظام التحسين مرة أخرى للثانوية العامة.

وقال “حجازى”، لـ"الدستور": نظام التحسين ينطلق في الحقيقة من مجموعة من المسلمات.. أولها أن الطالب ربما يبذل جهدا كبيرا في المذاكرة طوال العام ولكن أثناء فترة الامتحانات تحدث مفاجآت غير متوقعة كمرض مثلا أو فقد عزيز أو أي مشكلة من أي نوع تحول دون حصوله على الدرجة التي يستحقها.. وثاني تلك المسلمات أن المعتبر في الحكم بأحقية الطالب في الالتحاق بمسار تعليمي معين هو إتقانه لما تعلمه وقدرته على الوصول إلى مستوى أكاديمي معين وليس شرطا أن يكون ذلك مرتبطا بمرة واحدة يسمح للطالب فيها بأداء الاختبار.

وأضاف: إذا فنظام التحسين سوف يحقق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب الذين صادفتهم ظروف أثناء الامتحان الأول وزملائهم ممن لم يتعرضوا لظروف مماثلة.

واستكمل: ولكن هناك مجموعة من التخوفات والمحاذير التي يجب أخذها في الاعتبار وهي أن جميع الطلاب سيتقدمون لأداء الامتحان مرة أخرى إذا حصلوا على درجات أقل مما كانوا يرغبون .. ويتطلب ذلك أن يتضمن السماح بالتحسين مجموعة من القواعد حتى لا يساء استخدامها وتصبح عبئا على المعلمين ووزارة التربية والتعليم كأن تحتسب آخر درجة حصل عليها الطالب وليس أعلى درجة في الدرجتين بمعنى أن المتقدم للتحسين يتنازل عن درجته في الاختبار الأول أولا.. وألا يسمح بالتحسين إلا لمن كانت لديه ظروف قهرية تؤثر بالفعل على أدائه في الامتحان.

وقال: يمكن أن يكون امتحان الثانوية العامة مقسما على 3 مرات مثلا لجميع الطلاب ويتم أخذ متوسط الدرجات في الامتحانات الثلاثة لتكون هي درجة الطالب النهائية.

واختتم: الخلاصة أن نظام التحسين جيد ويعالج بعض المشكلات التي تواجه بعض الطلاب أثناء الامتحان.. ولكن التوسع في تطبيقه بدون وضع قواعد منظمة بصورة دقيقة قد يتسبب في مشكلات أخرى مثل حصول عدد كبير من الطلاب على الدرجة النهائية ورغبتهم في الالتحاق بكليات معينة وعدم قدرة هذه الكليات على استيعابهم.. بالإضافة إلى انخفاض جهد ونشاط ودافعية الطالب.. هذا إلى جانب تغذية الدروس الخصوصية وزيادة معدل انتشارها واستمرارها لفترات أطول من العام.