جامعة الدول العربية تتابع بقلق كبير الاشتباكات المسلحة العنيفة بمدينة الزاوية الليبية

أصدرت جامعة الدول العربية، بياناً اليوم الثلاثاء، تعرب خلاله عن قلقها بخصوص الاشتباكات المسلحة التي تشهدها مدينة الزاوية الليبية.

وقال البيان:"  تتابع جامعة الدول العربية بقلق كبير الاشتباكات المسلحة العنيفة التي تشهدها مدينة الزاوية الليبية منذ مساء يوم الأحد الماضي، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وألحقت أضراراً بالغة بالممتلكات العامة والخاصة".

وقدمت الجامعة العربية التعازي لذوي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا في الاشتباكات.

الجامعة العربية تجدد الدعوة لحقن الدماء في ليبيا

وأضاف البيان:"  تجدد جامعة الدول العربية الدعوة لجميع الفاعلين بالسعي الجاد لحقن دماء المدنيين الليبيين، والكف عن ترويعهم، والعمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في المدينة، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة حيال المتسببين في هذه الاشتباكات".

وفي هذا السياق، أكد مصدر مسئول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية  ضرورة إنهاء حالة المواجهات المسلحة الدموية التي تندلع بين فترة وأخرى في العاصمة الليبية طرابلس وسواها من المدن الليبية، من خلال العمل على تحصين إتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، ضد خطر الانهيار الداهم، وأهمية سعي المؤسسات الليبية الحثيث والعاجل نحو التوافق حول القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات التي باتت مطلباً محلياً ودولياً مُلحاً.

تجدد الاشتباكات في ليبيا

كانت شهدت مدينة الزاوية الليبية، غربي العاصمة طرابلس، اشتباكات عنيفة بين الميليشيات استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة.

وكشفت تقارير عربية عن اندلاع الاشتباكات في البداية قرب الطريق الساحلي وتحديدا منطقة بئرالغنم و امتدت لبعض الأحياء.

وأوضحت التقارير أن الاشتباكات التي اندلعت كانت بين ميليشيات "السلعة"، التابعة لعثمان اللهب، وأخرى تابعة لميليشيا أبناء السيفاو، ويعتقد بأن سبب الاشتباكات هو اختلاف حول تقاسم النفوذ في المدينة.

تسببت الاشتباكات في إصابة بعض المدنيين الموجودين بمحيط القصف، ولم تعلن حتى اللحظة وجود وفيات من عدمه، وأظهرت مقاطع فيديو عناصر وسيارات دفع رباعي تتبادل إطلاق النيران وسط الأحياء السكنية.