نص كلمة شكرى فى الأمم المتحدة: سد النهضة واقتراح مصر لصون أمن غذاء العالم

ألقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم السبت، كلمة أمام الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها الـ77، بولاية نيويورك الأمريكية.

وتحدث وزير الخارجية، في نص كلمته، على العديد من الملفات المهمة على الساحة الدولية، أبرزها الأزمة الأوكرانية الروسية، وتداعياتها الصعبة على الاقتصاد العالمي، لا سيما الدول النامية، بالإضافة إلى تأكيد موقف مصر في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية.

استعداد مصر لإنشاء مركز لتخزين الحبوب

وأوضح شكري أن العالم واجه أزمات متلاحقة منذ جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، واستمرار تداعياتها وتلتها أزمة الغذاء العالمية جراء الأزمة الأوكرانية الروسية.

وشدد على أهمية دعم أنظمة الإنذار المبكر حول انعدام الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية مستورد صافٍ للغذاء بتكلفة 43 مليار دولار سنويًا.

وأكد وزير الخارجية أهمية تعزيز إمكانيات تخزين وتوريد الحبوب، معلنًا عن أن مصر مستعدة -عبر موقعها الجغرافي الفريد- للتعاون مع المجتمع الدولي لإنشاء مركز لتخزين وتوريد تجارة الحبوب في البلاد، إسهامًا في صون الأمن الغذائي العالمي.

مواجهة تغير المناخ ورئاسة مصر لـCOP27

وكذلك، تحدث شكري عن ضرورة الوفاء بتعهدات المناخ، وتوفير التمويل اللازم والكافي لمواجهة تغير المناخ والتكيف معه، وتوفير تعهد الـ100 مليار سنويًا لذلك.

وشدد على أن مصر تسعى خلال رئاستها للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27" إلى تنفيذ تلك التعهدات.

اتفاق ملزم حول سد النهضة

وقال شكري إنه من الضروري التوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، متابعًا: "يخطئ البعض إذا تصور البعض أن التمسك بتطبيق الوسائل السلمية لتسوية النزاعات المائية يأتي من قبيل الضعف، بل إنه ينبع من مكمن قوة".

وأضاف: "مصر، التي تقر بحق الشعب الإثيوبي في التنمية، وما زالت على مدار ما يتجاوز عقدًا كاملًا متمسكة بضبط النفس، تؤكد أن ذلك لم ولن يعني أبدًا التهاون في حق الشعب المصري في الوجود، الذي ارتبط بنهر النيل منذ فجر التاريخ، مهدًا للحضارة، وشريكًا للحياة".

ودعا شكري، المجتمع الدولي ممثلًا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الفعالة على الصعيد الدولي، إلى تطبيق قواعد القانون الدولي فيما يخص سد النهضة، صونًا لحقوق 250 مليون مواطن مصري وسوداني وإثيوبي.

وأكد شكري ضرورة حل القضية الفلسطينية على أساس حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف أي إجراءات أحادية من شأنها تغيير الحقائق على الأرض، وتقويض فرص الحل النهائي.