رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير إفريقي: القارة السمراء تقود عملية تقليل انبعاثات الكربون عالميا

كوب 27
كوب 27

دعا باسكال لامي، المدير العام السابق لمنظمة التجارة العالمية، إلى ضرورة توحيد المواقف في مؤتمر المناخ كوب 27 والذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، من أجل محاربة تداعيات تغير المناخ في القارة الإفريقية.

 Cop27

وقال المدير العام السابق لمنظمة التجارة العالمية  في حوار مع مجلة "أفريكان بيزنس"، إن هناك تعويلًا كبيرًا على مخرجات قمة المناخ (كوب 27)، معتبرًا أن القمة فرصة للدول الإفريقية لتعلن تحولها للطاقة المتجددة.

وقال  باسكال لامي: إن التحدي الأكبر في عصرنا: تغير المناخ، متابعًا “لقد شهد العالم العديد من الأحداث منذ قمة المناخ السابقة كوب 26، حيث شهد العالم  Covid-19 ، الركود ، الحرب  الروسية ، أزمات الغذاء والوقود ،  والتصعيد السريع لتأثيرات تغير المناخ ، وقال: أن هناك تعويلا كبيرا على كوب 27 لدفع الدول الغنية لمساعدة الدول الإفريقية في التخلص من الوقود الأحفوري لاسيما وأن الدول الأوروبية الكبرى هي المتسبب الرئيسي في تغير المناخ لانها مسئولة عن أمبر نسبة من انبعاثات الكربون”.

تغيرات المناخ في أفريقيا

ولفت إلى أن القارة الإفريقية، هي  أفقر قارات الأرض وأكثرها تعرضًا للمناخ في الوقت نفسه،  مشيرًا إلى ضرورة زيادة جودة الحياة السريعة والمرنة جنبًا إلى جنب مع المساهمات العملية في مكافحة الاحتباس الحراري في إفريقيا.

وتابع "المشكلة الرئيسية في إفريقيا لا تكمن في تقليل انبعاثات الكربون وفقط"، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة تحديدا تسببت فيها الدول الأوروبية، وتكمن المشكلة الرئيسية لإفريقيا في تبني مسار النمو الذي يأخذ في الحسبان بشكل صحيح احتياجات الطاقة لهذا النمو ثم تخضير هذه الطاقة".

 وواصل: سيتضاعف عدد سكان إفريقيا بحلول عام 2050 ،  وستزداد احتياجات إفريقيا من الطاقة ، وسيزداد استهلاك الطاقة في إفريقيا ، ومن ثم فإن السؤال المطروح هو كيف يمكن لإفريقيا أن تدير هذا المسار على أفضل وجه، وبالطبع تعزيز إمكاناتها لإنتاج الطاقة المتجددة .

واختتم: في كوب 27 لابد من حل أزمة التمويل، أي تمويل أوروبي كبير لتحول الطاقة في القارة الإفريقية.. إذا كانت هناك مشكلة واحدة كبيرة على مسار أن تصبح إفريقيا خالية من الكربون بحلول عام 2050 ... فإن المشكلة الكبرى هي البنية التحتية ولكن هفي نفس الوقت أشار إلى أن القارة الإفريقية يمكن أن تقود عملية تقليل انبعاثات الكربون، وتابع:  إفريقيا هي حوض هائل، بغاباتها وأراضيها الرطبة وبحيراتها التي تزيل الكربون من الغلاف الجوي أكثر من دول العالم كافة".