رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعهد إسرائيلى بفعل ما يلزم.. هل يمكن منع امتلاك إيران القنبلة النووية؟

النووي الفتاك.. هل
النووي الفتاك.. هل تنضم إيران للنادي الخطير؟

أعاد تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، أمس الخميس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن إسرائيل ستفعل «كل ما يلزم» لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية، التساؤلات حول قدرة إيران على امتلاك هذا السلاح الفتاك، ومدى واقعية التصريحات الأمريكية والإسرائيلية بمنع طهران من ذلك.

ويرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور إسماعيل صبري مقلد، أن هذه التصريحات «سخيفة ومستفزة وفاقدة للمصداقية» من كثرة ما سمعناها، ولم نر ظلا لها في الواقع.

لابيد

وتساءل مقلد: هل سيكون منع إيران من امتلاك القنبلة بالاستمرار في تطبيق العقوبات الاقتصادية الصارمة عليها، وهو ما برهن على فشله في إرغامها على التوقف عن تطوير برنامجها النووي، وهو الذي نجح أخيرا في تحقيق قفزة تكنولوجية هائلة اقتربت بإيران من إنتاج سلاحها النووي الأول الذي دفعت من أجل الحصول عليه كل هذا الثمن من حصار اقتصادي وعزل ومقاطعة وعقوبات دولية شاملة ومن توقفها عن بيع نفطها؟.

فرقعة إعلامية

واستبعد مقلد سيناريو الحرب، بقوله: لماذا لم يذهبوا للحرب على هذه المفاعلات طيلة السنوات الماضية وتركوا هذا البرنامج يتقدم ويتطور ويتجاوز كل ما كان مقدرا له في البداية؟ و لماذا لم يتم التحرك ضد إيران بسلاح آخر غير سلاح العقوبات الاقتصادية، وقد تتابع علي إدارة الأزمة أربعة رؤساء أمريكيين من ديموقراطيين وجمهوريين هم جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترامب وأخيرا الرئيس الحالي جو بايدن؟.

الدكتور إسماعيل صبري مقلد

وتابع بقوله: سوف نظل نسمع هذه التصريحات والتهديدات للفرقعة الإعلامية والحرب النفسية، لكن أيا منها لن يأخذ طريقه للتنفيذ في واقع دولي لا يحتمل مثل هذا العبث الذي نسمعه طول الوقت من واشنطن وتل أبيب، ومن عواصم غربية أخرى.

اشتعال العالم

وحذر مقلد من أن هذه أجواء حرب جديدة تخيم على الشرق الأوسط، وهي حرب إن وقعت فعلا، فسوف تدفع بالعالم مع نظيرتها الأوكرانية لكارثة بلا حدود. وإذا اشتعل الشرق الأوسط بحرب تكسير عظام من هذا القبيل فسوف يشتعل العالم كله وراءه.

وفي يوليو الماضي، قال محمد جواد لاريجاني، وهو دبلوماسي إيراني سابق ومساعد سابق للسلطة القضائية في الشؤون الدولية، إنه: إذا قررت إيران صنع سلاح نووي، فلا أحد يستطيع إيقافها.

وأضاف لاريجاني: بحسب مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا يجوز لإيران أن تتابع إنتاج أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل، ولكن إذا أردنا أن نفعل ذلك، فلا أحد يستطيع إيقافنا.

أمريكا وإسرائيل

ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد منتصف يوليو، اتفاقا مشترك يتعهدان فيه بمنع إيران من حيازة سلاح نووي، وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، في وصفه للإعلان المشترك للصحفيين، إن الاتفاق سيوسع العلاقة الأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال المسؤول: هذا الإعلان مهم للغاية، ويتضمن التزاما بعدم السماح لإيران مطلقا بامتلاك سلاح نووي والتصدي لأنشطتها المزعزعة للاستقرار، لا سيما التهديدات لإسرائيل.