رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أرض الأسرار.. العالم يتحدث عن الاكتشاف الأثرى الجديد فى سقارة

مقبرة كبير موظفي
مقبرة كبير موظفي رمسيس الثاني

سلطت صحف العالم، اليوم الأربعاء، الضوء على اكتشاف علماء الآثار مقبرة مسئول رفيع المستوى في عهد الملك رمسيس الثاني في منطقة سقارة الواقعة على بعد بضع عشرات من الكيلومترات جنوب القاهرة. 

سقارة محور الاكتشافات الأثرية الفرعونية المهمة

وأشارت صحيفة "هاير تاج" البريطانية، إلى أن علماء الآثار كشفوا عن تابوت من الجرانيت لمسئول رفيع المستوى من عهد رمسيس الثاني في منطقة سقارة، حيث قادت الحفريات الدكتورة علا العجيزي من كلية الآثار بجامعة القاهرة، كجزء من دراسة لموسم العمل 2021-2022 للتنقيب في المناطق المحيطة بالممر الصاعد لهرم الملك أوناس.

ولفتت في تقرير، إلى أن المقبرة تعود لمسئول رفيع المستوى يمكن أن يكون سكرتير ملكي أو مشرف رئيسي أو رئيس خزانة الرامسيوم "المعبد الجنائزي لرمسيس الثاني"، ما قد يكشف عن أسرار جديدة لأقوى فترات المملكة المصرية القديمة.

وأضافت أن التابوت مغطى بنصوص مقدسة مثل "جد" المرتبط بالإله الخالق بتاح وأوزوريس، و"تيت" "عقدة إيزيس" لحماية المتوفى، بالإضافة إلى مشاهد تمثل أبناء الإله حورس ويبدو أن غطاء التابوت مكسور، مما يشير إلى أن المقبرة نُهبت سابقًا، ولم يتبق سوى آثار مادة صمغية تم إنتاجها من خلال عملية التحنيط.

وأشارت إلى أنه يبدو أن منطقة سقارة هي محور الاكتشافات الهامة لمصر القديمة، حيث كشفت الحفريات الأخيرة عن مخبأ من 150 تمثالًا برونزيًا في شهر مايو الماضي، و5 مقابر قديمة في شهر مارس الماضي، وأكثر من 50 تابوتًا خشبيًا في عام 2021 يعود تاريخه إلى عصر الدولة الحديثة.

"ذا ناشونال": مقابر سقارة مازالت محتفظة برونقها رغم سرقة الكثير منها

بينما أكدت مجلة "ذا ناشونال" الإماراتية في نسختها الإنجليزية، أن رغم نهب المقبرة في القرن التاسع عشر من قبل الاستعمار الأوروبي، حيث كانت هذه المقابر ظاهرة للعيان، إلا أنها ما زالت محتفظة بجمالها وأسرارها.

وذكرت أن المقبرة مزينة برسمة كبيرة تصور موكب أشخاص يحملون قرابين تنتهي بمشهد ذبح عجل.

وأضافت أنه بالإضافة إلى إدارة المعبد الجنائزي لرمسيس الثاني في طيبة، شغل بتاح-م-وياه صاحب المقبرة أيضًا مناصب الكاتب الملكي، والمشرف الأول على الثروة الحيوانية ورئيس الخزانة.

وأشارت إلى أن يجعل هذا القبر فريدًا أيضًا هو المنطقة التي تم العثور عليها فيها، حيث تم دفن عدد من القادة العسكريين المهمين ورجال الدولة والأرستقراطيين هناك، ويعود معظمهم إلى عهد رمسيس الثاني.

ثقب وراء اكتشاف مقبرة أهم رجال البلاط الملكي في عهد رمسيس الثاني

بينما أكدت شبكة "إل بي في" الإسبانية، أن ما يجعل منطقة سقارة هامة، هو دفن كبار العاملين في البلاط الملكي الفرعوني بها، ما يعني أنها يمكن أن تكشف عن المزيد من أسرار الحضارة الفرعونية في المستقبل.

وتابعت أنه تم الاكتشاف خلال أعمال التنقيب التي قامت بها البعثة في المنطقة الأثرية بسقارة جنوب الممر الصاعد لمعبد الملك أوناس.

وأضافت أن عرض القبر، الذي تم العثور عليه في وسط قاعة المقبرة ذات الأعمدة، تبلغ مساحته 2.20 × 2.10 مترًا عند قمته، وعمقه حوالي 7 أمتار، كما أن به فتحة في الجهة الغربية تؤدي إلى غرفة بمساحة 4.50 متر من جهة كانت مملوءة بالرمل، وبينما كان علماء الآثار يقومون بإخلاء هذه الغرفة وجدوا ثقبًا في الجانب الشمالي من الأرض مع درج منحني يؤدي إلى حجرة الدفن الرئيسية، حيث اكتشفوا التابوت الحجري لبتاح إم ويا.