رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هى صباح حسنى شقيقة السندريلا التى خطفها الموت مبكرًا؟

صباح حسني
صباح حسني

يوجد العديد من الوجوه المفقودة في تاريخ السينما المصرية، التي خطفها الموت باكرا دون أن يحققون أحلامهم، على الرغم من امتلاكهم موهبة جبارة.

 

كانت إحدى تلك المواهب فتاة شابة خطفها الموت في أوائل العشرينيات وهي شقيقة سعاد حسني اسمها صباح، كانت تمتلك موهبة فطرية وجمالا خلابا، كانت أجمل من السندريلا سعاد حسني، وأكثرها موهبة.

 

استعدت صباح ذات يوم لحضور حفل شقيقتها نجاة الصغيرة وذلك من أجل الاحتفال بتوقيع عقود 3 أفلام مرة واحدة، كانت ذاهبة مع خطيبها، وأثناء القيادة على طريق “القاهرة - الإسكندرية” الزراعي وتحديدا أطراف مركز إيتاي البارود انقلبت السيارة فتوفيت صباح في الحال.


موت صباح كان فاجعة في العائلة بأكملها وحزنت سعاد حسني حزنا شديدا، فقد كانت أقرب أخواتها، وكانت الحصان الرابح بالنسبة للمنتجين، خاصة بعدما شاهدوا موهبة سعاد وهي تقف أمام الكاميرا لأول مرة في فيلم حسن ونعيمة، وأذهلت الجميع.

 

صباح كانت نسخة ثانية من سعاد، بل كانت أكثر إبهارا وحضورا من السندريلا، وكان المنتجون يتنبأون بأنها ستكون الفرخة اللي هتجبلهم دهب.

 

كانت أول شىء تفعله سعاد عندما كان بيتها ملتقى المنتجين والمخرجين أن تعرفهم بصباح وبموهبتها الجبارة.

 

والد صباح كان حسني البابا خطاط سوري الأصل وكان محبا للفن، وعمل بالغناء في سوريا، لكن في مصر عمل خطاطا في المعهد الملكي، أما والدتها كانت جوهرة محمد حسن عصفور التي تطلقت من والدها، وتزوجت مفتش في التربية والتعليم اسمه عبدالمنعم حافظ.

 

كانت صباح موهبة جبارة خطفها الموت، وكانت علاقتها بسعاد حسني استثنائية، كانا يحملان بتحقيق العديد من الإنجازات، وتقديم الأفلام، لكن صباح لم تحقق أحلامها، وجعلت  سعاد تحزن عليها كثيرا لأنها كانت أقرب أشقائها فكانت سندريلا السينما المفقودة.