رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خالد الجندى: قلوبنا كانت فى قمة الثراء قديمًا

خالد الجندي
خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الخلافات في الماضي كانت قليلة جدًا في المجتمع، والبشاشة كانت ترتسم على الوجوه، فالكل كان يضحك والأغاني التي كانت على المذياع ونحن في طريقنا إلى العمل أو المدرسة، كانت تنادي بالسماح مثل "سماح يا أهل السماح، ويا رب عفوك أنا عبدك لا مال ولا جاه".

خالد الجندي: قلوبنا كانت في قمة الثراء قديمًا

وأضاف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "دي إم سي" مساء اليوم الثلاثاء: تصور وأنت نازل إلى عملك ودراستك في زمننا الماضي، كنا نسمع 2000 صلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، للمطرب الراحل محمد قنديل، وربي سبحانك دومًا يا إلهي، التي كان يقولها رياض السنباطي، فهذه الأغاني كانت كلها تدعو إلى الحث على العمل والاجتهاد والسعي منها "قف بالخشوع ونادي ربك ياهو، فهو الكريم يجيب من ناداه، واسأله ما جادت يداه فإنه مبسوطتان لما دعاه وناداه"، فهذه كانت الأناشيد والأغاني التي كنا نسمعها وتحث على القيم والفضيلة والبشاشة والإيمان والتوكل على الله.

 

وتابع: لم نكن في هذا الوقت أغنياء، ولكن قلوبنا كانت في قمة الثراء، ولم نكن أصحاب جاه، وإنما كان كل الجاه الذي نمتلكه هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولم نكن نمتلك سيارات ولا عمارات وفللًا كما يدعي الناس، وإنما كنا نمتلك وضوءًا نقابل به المجتمع والحياة، ونحرص على تماسكه لأداء الصلوات وفعل الخيرات، فالألفاظ السيئة لم تكن موجودة في المجتمع بفضل الله تبارك وتعالى، ولم تكن هناك مشاجرات بالمعنى الذي نراه اليوم.

 

وأكد أنه قديمًا كان هناك أدب وكبير للعائلة والحي، واحترام كبير السن وتقديره وتوقيره، وكان الرجل يحترم المرأة، وكان الناس يحترمون العلماء، والكل كان في حالة من حالات الاحترام والحب والمودة والهدوء والسكينة، حتى الباعة الجائلون في الطرقات والشوارع كانت ألفاظهم كلها ذكر وتسبيح وحمد.

 

وأوضح أنه لم تكن هناك ألفاظ خادشة للحياء، ولا أفعال التحرش التي نسمع عنها في هذه الأيام، فكان الجو ملائمًا وصحيًا، ولذلك لم يكن غريبًا أن يظهر في هذا الجو الصحي قديمًا، علماء وأدباء ومطربون وموسيقيون وصحفيون وإعلاميون وسياسيون ورياضيون لن يتكرروا، لأنهم صناعة جيدة، لكن الآن جو متوتر مملوء بالشحن والغضب والقذف في الأعراض وتحطيم الرموز، فلن يخرج وسطه ما خرج بالماضي من عظماء.